دعا الجنرال إنجو جيرهارتز، جنرال الناتو، ألمانيا اليوم الثلاثاء إلى تكثيف جهودها لردع الهجمات المستقبلية المحتملة، وذلك في بداية مؤتمر يستمر يومين في برلين يركز على تعزيز الدفاع الأوروبي.
وقال الجنرال الألماني: “التحدي الرئيسي الذي يواجهنا هو الردع، والردع اليوم وضد كل أنواع القمع”.
من أجل صد ومنع التهديدات والعدد المتزايد من الهجمات المختلطة بنجاح، لا غنى عن الإصلاح الأساسي للمشتريات، والتنفيذ السريع لقانون الخدمة العسكرية الألماني الجديد وتعزيز الاستعداد الدفاعي في جميع أنحاء المجتمع، حسبما قال جيرهارتز في بداية مؤتمر برلين الأمني.
وقال “لتحويل الاستثمارات البحتة إلى ردع، تحتاج المؤسسات إلى التغيير، ويجب تكييف العمليات، والأهم من ذلك، يجب أن يشارك مجتمعنا بأكمله”.
أعرب جيرهارتز عن أسفه للنزاع المستمر منذ أشهر حول ما إذا كان سيتم تقديم الخدمة العسكرية في ألمانيا وكيفية ذلك، والذي لم يتم حله سياسيًا إلا في الأسبوع الماضي.
وأضاف أن روسيا تدرك أيضًا أن عملية الشراء الألمانية تستغرق أحيانًا سنوات وأن الصناعة تواجه مشاكل في تكثيف إنتاج الأسلحة.
وقال جيرهارتز، الذي يتولى قيادة مقر عمليات الناتو في برونسوم بهولندا، والذي يطلق عليه قيادة القوات المشتركة للحلفاء: “إن ذلك يظهر أن ألمانيا ككل لم تصل بعد إلى النضج الاستراتيجي الذي يتطلبه عصرنا”.
هناك أيضًا حاجة إلى إجراء مناقشة حول كيفية عمل الردع في المستقبل في ما يسمى “المنطقة الرمادية” للهجمات الهجينة التي قد تقع تحت التزام الدفاع عن حليف زميل في الناتو بموجب المادة 5 من الناتو. وطالب جيرهارتز: “يجب علينا إعادة التفكير في نهجنا في الردع”.
ويجتمع السياسيون والمسؤولون العسكريون وخبراء الدفاع في العاصمة الألمانية لحضور المؤتمر الذي سيضم أكثر من 140 متحدثًا في كلمات رئيسية وفي حلقات نقاش.
ويهدف المشاركون إلى استكشاف الاستجابات لمجموعة من التهديدات التي تواجه حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تعزيز إنتاج الأسلحة واعتماد التكنولوجيات الجديدة.
ويحضر الاجتماع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزير الدفاع السويدي بال جونسون.
اترك ردك