أعلنت شركة Tesla (TSLA، Financial) عن زيادة الرواتب في منشأتها Grunheide في ألمانيا، مما يشير إلى التزامها القوي تجاه القوى العاملة لديها وسط القيود المالية على مستوى الصناعة. ويأتي هذا القرار في أعقاب الخطوة التي اتخذتها الشهر الماضي حيث قامت الشركة بتوفير 500 وظيفة مؤقتة دائمة، مما يسلط الضوء على توسعها في المصنع الذي يعمل به حوالي 12 ألف عامل. ومن الجدير بالذكر أن هذا التطور حدث دون مشاركة آي جي ميتال، وهي النقابة العمالية الرائدة في ألمانيا والمدافعة عن حقوق العمال.
وأشار مدير الموارد البشرية في تسلا، إريك ديملر، إلى زيادة الأجور باعتبارها تناقضًا إيجابيًا مع صناعة السيارات الألمانية الأوسع، والتي تشهد حاليًا تخفيضات في الوظائف وإغلاق المصانع.
وتكتسب هذه الزيادة في الأجور أهمية خاصة بالنظر إلى التحديات الحالية التي تواجهها صناعة السيارات الألمانية. أعلنت شركة فولكس فاجن مؤخرًا عن خطط لخفض الأجور بنسبة 10٪ لجميع موظفيها للحفاظ على القدرة التنافسية وتأمين الوظائف مع تحول الصناعة إلى السيارات الكهربائية ومواجهة التكاليف المتصاعدة.
يختلف نهج تيسلا لزيادة الأجور بشكل حاد عن شركات تصنيع السيارات التقليدية التي تعمل على تقليل النفقات لإدارة التحول من محركات الاحتراق الداخلي إلى السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، وسط اضطرابات سلسلة التوريد وزيادة المنافسة في الأسواق العالمية. من خلال رفع الأجور، لا تميز شركة تيسلا نفسها عن الشركات المصنعة الأخرى فحسب، بل تشير أيضًا إلى استعدادها لتلبية احتياجات العمال بشكل مستقل عن ضغوط النقابات الألمانية. يمكن أن تحدد هذه الخطوة اتجاهًا جديدًا في الصناعة التي تكافح من أجل تقليص حجمها وتوتر علاقات العمل.
ظهرت هذه المقالة لأول مرة على GuruFocus.
اترك ردك