تقرير لجنة التعذيب التابع للأمم المتحدة يشير إلى إسرائيل بزعم إساءة معاملة الصحفيين والمحتجزين والنائب العام العسكري السابق

وحذرت الأمم المتحدة إسرائيل بشأن الانتهاكات المزعومة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والمعتقلين، ودعت إلى توفير حماية قانونية أقوى وإجراء تحقيقات محايدة.

تناولت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب العديد من المخاوف بشأن سوء معاملة إسرائيل المزعوم للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمبلغين عن المخالفات والسجناء والمحامي العام العسكري السابق يفعات تومر يروشالمي، في بيان لها الأسبوع الماضي.

وفي البند 47 من بيانها، دعت اللجنة إسرائيل إلى “ضمان أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين قادرون على القيام بعملهم المشروع في بيئة مواتية، خالية من التهديدات أو الأعمال الانتقامية أو العنف أو غيرها من أشكال الترهيب والمضايقة”.

كما حثت اللجنة إسرائيل على إطلاق سراح جميع “المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم من المعتقلين تعسفيا نتيجة ممارستهم لحقوقهم في الدفاع عن الحقوق والتعبير عن أنفسهم بحرية”.

كما دعا إسرائيل إلى “التحقيق بسرعة وشاملة ونزيهة في جميع مزاعم الاعتقال التعسفي والقتل خارج نطاق القضاء وغيره من أشكال التعذيب أو سوء المعاملة للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، ومحاكمة ومعاقبة من تثبت إدانتهم بشكل مناسب، وتوفير سبل الانتصاف للضحايا”.

بالإضافة إلى ذلك، دعت اللجنة إسرائيل إلى “تقديم معلومات مفصلة عن الوضع وأي ملاحقة قضائية أو إجراءات تأديبية تتعلق باللواء يفعات تومر يروشالمي، وأوصت بإنشاء آلية للإبلاغ عن المخالفات لضمان إمكانية تقديم معلومات موثوقة حول التعذيب وسوء المعاملة دون التعرض لخطر الانتقام أو الملاحقة القضائية”.

المدعي العام العسكري للجيش الإسرائيلي آنذاك يفعات تومر يروشالمي؛ توضيحية. (الائتمان: فلاش 90)

كما أعربت اللجنة عن قلقها إزاء مزاعم الاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين في الضفة الغربية، ومزاعم الاستهداف المتعمد للصحفيين في غزة.

لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب تدين مذبحة حماس في 7 أكتوبر، لكنها تصف رد إسرائيل بـ”غير المتناسب”

وأعربت اللجنة عن تعازيها لإسرائيل على “الخسائر الفادحة في الأرواح والندوب الجسدية والعاطفية التي لا تمحى على الضحايا وعائلاتهم نتيجة” مذبحة حماس في 7 أكتوبر 2023، و”تدين بشكل لا لبس فيه” الهجوم الإرهابي.

ومع ذلك، فرغم اعترافه بحاجة إسرائيل للرد على التهديدات الأمنية، فقد نددت بما أسمته “عدم التناسب” في الرد الإسرائيلي ووصفه بأنه أمر “مثير للقلق البالغ”.

تناول البند 12 من بيان اللجنة المخاوف بشأن المعلومات التي تشير إلى أن الفلسطينيين المشتبه في ارتكابهم جرائم جنائية والذين “محرومون من حريتهم” لم “يتلقوا جميع الضمانات القانونية الأساسية، في القانون أو في الممارسة، منذ بداية حرمانهم من الحرية”.

كما أعربت اللجنة عن قلقها من “احتمال الحرمان من الحصول على المشورة القانونية، والتواصل مع أفراد الأسرة، والمثول أمام القاضي لفترات طويلة بما يتجاوز المعايير الدولية”.

وبالإضافة إلى ذلك، أعربت اللجنة عن قلقها لأن “الفحوصات الطبية عند الحرمان من الحرية تكون في كثير من الأحيان سطحية، ويُزعم أنه يُطلب من المحتجزين التوقيع على وثائق باللغة العبرية، على الرغم من عدم تحدثهم اللغة”.

ودعت اللجنة إسرائيل إلى ضمان إبلاغ جميع الأفراد المحتجزين بحقوقهم وكيفية ممارستها، وكذلك سبب اعتقالهم وأي تهم موجهة إليهم، بلغة يفهمونها، فضلا عن الحق في استشارة محام من اختيارهم على وجه السرعة وبطريقة سرية.

كما دعت اللجنة إسرائيل إلى ضمان الحق في إجراء فحص طبي مجاني للمعتقل من قبل طبيب من اختياره، مع الحفاظ على السرية الطبية الكاملة، فضلا عن الحق في إخطار جهة اتصال باحتجازه والحق في المثول بسرعة أمام القاضي.

Exit mobile version