وطالت العمليات الإسرائيلية إحدى دورياتهم، حيث وقع إطلاق نار وانفجار بالقرب من قواتهم، بحسب تقرير لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
أفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الجمعة، أن العمليات الإسرائيلية اعترضت إحدى دورياتها، حيث وقع إطلاق نار وانفجار بالقرب من قواتها.
وجاء في البيان أن “نيران أسلحة آلية كثيفة من مواقع قوات الدفاع الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق سقطت بالقرب من دورية تابعة لليونيفيل كانت تتفقد حاجز طريق في قرية بسطرة. وجاء إطلاق النار بعد انفجار قنبلة يدوية في مكان قريب”.
وأضاف: “على الرغم من عدم وقوع أضرار في أصول اليونيفيل، إلا أن صوت إطلاق النار والانفجار أدى إلى إصابة أحد جنود حفظ السلام بجروح طفيفة بارتجاج في الأذن”.
وفي حادث آخر، أفادت اليونيفيل أن دورية في قرية كفر شوبا سمعت إطلاق نار من أسلحة رشاشة من القوات الإسرائيلية بالقرب من موقعها.
مركبات تابعة لليونيفيل تسير في دير ميماس، جنوب لبنان، 18 فبراير 2025؛ توضيحية. (المصدر: رويترز/كرم الله ضاهر)
اليونيفيل تسرب معلومات إلى حزب الله
وكانت قوات اليونيفيل والجيش الإسرائيلي قد اشتبكت في الشهرين الماضيين، حيث استهدفت قوة الأمم المتحدة طائرات استطلاع بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي وزُعم أنها سربت معلومات إلى حزب الله، وفقًا لتقرير صادر عن إذاعة الجيش.
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، يخشى كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أن الصور والوثائق التي التقطتها قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل للعمليات العسكرية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد تسربت إلى حزب الله، وفقا لتقارير راديو الجيش.
اكتشف الجيش الإسرائيلي أيضًا وثيقة رسمية لليونيفيل تشير إلى إسرائيل على أنها “العدو”، والتي، بعد أن طلبت إسرائيل إجابات، زعمت إذاعة الجيش أن اليونيفيل اعتذرت عن الصياغة، زاعمة أنها “نسخت صياغة الجيش اللبناني” و”نسيت” تصحيحها.
بالإضافة إلى ذلك، وقع حادث طائرة بدون طيار في 27 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أفادت قوات اليونيفيل أن طائرات إسرائيلية بدون طيار تحلق فوق دوريات اليونيفيل “بطريقة عدوانية”، مشيرة إلى أن “قوات حفظ السلام طبقت الإجراءات الدفاعية المضادة اللازمة لتحييد الطائرة بدون طيار”.
حدثت كل هذه المواقف في سياق انسحاب وشيك لقوات اليونيفيل من لبنان، حيث من المقرر أن تظل القوة عاملة بكامل طاقتها في البلاد حتى عام 2026، عندما تبدأ العملية “انسحاب وانسحاب منظم وآمن” لمدة عام.
تمت الموافقة على الانسحاب من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بقرار فرنسي “يطلب من اليونيفيل وقف عملياتها في 31 ديسمبر 2026، والبدء من هذا التاريخ وفي غضون عام واحد بانسحابها المنظم والآمن… بالتشاور الوثيق مع الحكومة اللبنانية”.
ساهم في إعداد هذا التقرير أميخاي شتاين، رويترز، وطاقم عمل صحيفة جيروزاليم بوست.
اترك ردك