من المرجح أن يواجه العالم “عقدًا أكثر خطورة” مع ارتفاع الإنفاق العسكري وتصاعد التوترات في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).
وقال الباحثون إن الحروب المستمرة في أوكرانيا وغزة تشير إلى أن القوى العسكرية يمكن أن تثير مبدأ “القوة هي النهج الصحيح” لمتابعة المطالبات، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة العلاقات الدفاعية من الديمقراطيات.
وكتبوا: “لقد أدت التصرفات العسكرية لموسكو إلى تفاقم المخاوف في أجزاء أخرى من العالم، وخاصة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من أن جارة قوية عسكرياً قد تحاول فرض إرادتها على الآخرين”.
وقالوا إن ذلك يأتي أيضًا في الوقت الذي تحاول فيه الحكومات الموازنة بين الرغبة في الأسلحة المتقدمة والحاجة إلى إعادة بناء القدرة على إنتاج الذخيرة على نطاق صناعي.
ويأتي ذلك وسط انهيار الاتفاقيات الرئيسية مثل معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، التي حدت من المعدات العسكرية التقليدية في أوروبا. وانسحبت روسيا من المعاهدة العام الماضي، مما دفع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو تحالف أمني غربي إلى تعليق مشاركته.
وقال باحثو المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن الحكومات الديمقراطية تعمل بسرعة للتكيف مع البيئة الأمنية المتغيرة.
وقالوا: “لم يعد الأمن القومي مجرد فكرة لاحقة، والتحديات التي تلوح في الأفق تتطلب اهتمامًا جديًا”.
ويعد التقرير، الذي يحمل عنوان “التوازن العسكري 2024″، جزءًا من التقييم السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للتهديدات الأمنية والعمل العسكري والتراكم في جميع أنحاء العالم.
ويلفت تقييم هذا العام الانتباه ليس فقط إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة، بل أيضا إلى تهديدات الصين ضد تايوان وفي بحر الصين الجنوبي ضد الفلبين.
وقالوا: “أصبحت الصين أكثر حزما، ليس فقط في جوارها المباشر”. “أطلقت البلاد منطاد مراقبة على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة ونشرت سفنًا بالقرب من الشواطئ الأمريكية، بينما واجهت أصولها البحرية مواجهات متوترة مع السفن الكندية والفلبينية”.
كما حدد التقرير المخاوف بشأن العدوان الكوري الشمالي على كوريا الجنوبية، والانقلابات العسكرية في أفريقيا. وأشارت إلى أن البيئة الأقل أمانًا تؤدي إلى إعادة تقييم كبيرة لأولويات المعدات الدفاعية، مثل زيادة الاستثمار في المدفعية أو الأسلحة المتقدمة مثل الطائرات بدون طيار.
ووجد الباحثون أيضًا أن الإنفاق الدفاعي ارتفع العام الماضي، حيث ارتفع بنسبة 9 بالمائة في جميع أنحاء العالم ليصل إلى 2.2 تريليون دولار.
وكان الدافع وراء هذه الزيادة إلى حد كبير هو قيام حلف شمال الأطلسي بزيادة الإنفاق بنسبة 32 في المائة العام الماضي، مع وصول 10 دول أوروبية إلى هدف الـ 2 في المائة من الناتج الاقتصادي للحلف.
وبحسب التقرير فإن نحو 70 بالمئة من الإنفاق العسكري العالمي يأتي من حلف شمال الأطلسي والصين وروسيا والهند.
للحصول على أحدث الأخبار والطقس والرياضة والفيديو المباشر، توجه إلى The Hill.
اترك ردك