قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في جنيف يوم الجمعة إن الصراع في السودان أصبح مميتاً على نحو متزايد بالنسبة للسكان المدنيين.
وأشار تورك إلى تقارير تفيد بمقتل العشرات في هجمات عرقية في ولاية الجزيرة بجنوب شرق البلاد وإلى معركة وشيكة للسيطرة على الخرطوم.
وأضاف: “وضع المدنيين في السودان يائس بالفعل، وهناك أدلة على ارتكاب جرائم حرب وغيرها من الجرائم الوحشية. وأخشى أن الوضع الآن يأخذ منحى أبعد وأكثر خطورة”.
وقال تورك إن القتال بين القوات المسلحة السودانية، بقيادة الحاكم الفعلي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعد بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة.
وحقق الجيش نجاحاً كبيراً مؤخراً باستعادة ود مدني في الجزيرة، وتفيد التقارير بأن معركة السيطرة على الخرطوم أصبحت وشيكة.
وقال تورك إن مكتبه وثق ما لا يقل عن 21 حالة وفاة في هجومين فقط في ولاية الجزيرة، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي للهجمات الموجهة ضد المدنيين والمدنيين الذين قتلوا أكبر.
وأضاف أن الهجمات الانتقامية الوحشية الصادمة على مجتمعات بأكملها على أساس الهوية العرقية آخذة في الارتفاع، وكذلك التحريض على العنف، داعيا إلى وقف ذلك.
وأشار إلى هجمات بطائرات بدون طيار يوم الاثنين على أم درمان، غرب الخرطوم مباشرة، أسفرت عن مقتل حوالي 120 مدنيا وإصابة أكثر من 150 آخرين.
ويُزعم أن الهجمات شنها الجيش على سوق في ميدان أمبادا دار السلام، وهي منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
اترك ردك