أطلقت الشرطة في مدينة دار السلام الرئيسية في تنزانيا الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار المعارضة الذين كانوا يحتجون على الانتخابات العامة التي تجري في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
ومن المتوقع أن تمثل الانتخابات فرصة كبيرة للرئيسة سامية سولوهو وحزبها الحاكم، حيث يقبع زعيم المعارضة الرئيسي في السجن بتهمة الخيانة، التي ينفيها، كما قاطع حزبه التصويت.
وأصيب عدة أشخاص في المواجهة بعد أن تجمعت مجموعات من المتظاهرين على طول الطرق السريعة الرئيسية للمطالبة بإصلاحات انتخابية وحرية النشاط السياسي.
وتقول التقارير إن إقبال الناخبين في دار السلام كان منخفضاً عند افتتاح مراكز الاقتراع يوم الأربعاء، مع تردد الكثيرين في الحضور وسط مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأكد متحدث باسم الشرطة للجمهور أنه لا يوجد تهديد لسلامتهم، قائلًا: “يجب على الناس الخروج والتصويت”، وفقًا لرسالة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويحق لأكثر من 37 مليون ناخب مسجل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقد تم السماح لستة عشر حزباً هامشياً، لم يحظ أي منها تاريخياً بدعم شعبي كبير، بالتنافس ضد الرئيسة سامية، التي تسعى لولاية ثانية.
أما المنافس الجدي الوحيد الآخر، وهو لوهاغا مبينا من حزب ACT-وازاليندو، فقد تم استبعاده لأسباب فنية قانونية.
ومن المتوقع أن يفوز الرئيس سامية في الانتخابات [BBC]
ويهيمن حزب سامية الحاكم، CCM، على سياسة البلاد ولم يخسر أي انتخابات منذ الاستقلال.
قبل الانتخابات، أدانت جماعات حقوق الإنسان القمع الحكومي، حيث أشارت منظمة العفو الدولية إلى “موجة من الإرهاب” شملت الاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء لشخصيات معارضة.
ورفضت الحكومة هذه المزاعم، وقال المسؤولون إن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة.
تولت سامية منصبها في عام 2021 كأول رئيسة لتنزانيا بعد وفاة الرئيس جون ماجوفولي.
وقد تمت الإشادة بها في البداية لتخفيفها القمع السياسي في عهد سلفها، لكن المجال السياسي ضاقت منذ ذلك الحين، مع اتهام حكومتها باستهداف المنتقدين من خلال الاعتقالات وموجة من الاختطاف.
ومن المتوقع أن تعلن الهيئة الانتخابية النتائج بعد ثلاثة أيام من انتهاء التصويت.
قد تكون مهتمًا أيضًا بـ:

[Getty Images/BBC]
اذهب الى BBCAfrica.com لمزيد من الأخبار من القارة الأفريقية.
تابعونا على تويتر @BBCAfrica، على الفيسبوك في بي بي سي أفريقيا أو على الانستغرام على bbcafrica















اترك ردك