السلطة الفلسطينية تدين حماس بسبب عمليات الإعدام التي وردت في غزة

دانت السلطة الفلسطينية بشدة، ما تردد عن عمليات إعدام ميدانية نفذتها حركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

أصدرت رئاسة السلطة الفلسطينية إدانة حادة غير معتادة لحركة حماس ليلة الثلاثاء، وأدانت ما أسمته “الإعدامات الميدانية” التي نفذت في قطاع غزة في الأيام الأخيرة وطالبت بالمحاسبة بموجب القانون الفلسطيني.

وقالت الرئاسة في بيان نقلته وكالة وفا، إنها “تدين بشدة عمليات الإعدام الميدانية الأخيرة التي نفذتها حركة حماس في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين خارج إطار القانون ودون محاكمات عادلة”، ووصفت تلك الأفعال بأنها “جرائم بشعة مرفوضة جملة وتفصيلا تحت أي ذريعة”.

ووصف البيان عمليات القتل المبلغ عنها بأنها “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان” و”خرق جسيم لسيادة القانون”، مؤكداً أنها تعكس “تصميم الحركة على فرض سلطتها بالقوة والإرهاب، في وقت يعاني فيه أهل غزة من مصاعب الحرب والدمار والحصار”.

وطالبت بالوقف الفوري للانتهاكات، وحماية المدنيين، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد “جميع المتورطين في هذه الجرائم في إطار القانون والقضاء الفلسطيني الشرعي”.

ضباط شرطة حماس يقفون للحراسة، وسط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في مدينة غزة، 11 أكتوبر، 2025. (Credit: Stringer/ Reuters)

السلطة الفلسطينية تعتبر غزة جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين

وشددت الرئاسة على مطالبة السلطة الفلسطينية بالمسؤولية الوطنية، وقالت إن غزة “جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين”، وقالت إن استعادة “سيادة القانون والمؤسسات الشرعية” في المنطقة هي السبيل الوحيد لإنهاء الفوضى وإعادة بناء ثقة الجمهور “على أساس العدالة والمساءلة واحترام كرامة الشعب الفلسطيني”.

وحمل حماس “المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم”، قائلا إنها تضر “بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني”، وتعزز سيطرة الجماعة على غزة، و”توفر الذرائع للاحتلال”، وتعرقل إعادة الإعمار، وتعمق الانقسام الداخلي، و”تعرقل إنشاء دولة فلسطين الحرة والمستقلة”.

ولم يحدد بيان السلطة الفلسطينية عدد الأشخاص المزعوم إعدامهم، ولم يقدم أسماء أو وثائق مستقلة. ولم تصدر حماس على الفور ردا على إدانة الرئاسة.

وشددت نشرة وفا على أن المساءلة يجب أن تتم “في إطار القانون” و”القضاء الفلسطيني الشرعي”، مما يشير إلى موقف السلطة الفلسطينية المتمثل في أن المحاكم المكلفة رسميًا فقط هي التي يمكنها فرض عقوبات جنائية، وأن أي عمليات إعدام يتم تنفيذها دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة تنتهك الأعراف الفلسطينية والدولية.