السعودية تنتقل من السياحة الفاخرة إلى السياحة الجماعية

تعمل المملكة العربية السعودية على توسيع قطاع السياحة لديها إلى ما هو أبعد من المنتجعات الراقية، حيث تستهدف المسافرين من الطبقة المتوسطة والعليا وتزيد من سعة الفنادق للزوار الدينيين.

ويأتي هذا التحول كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي لرؤية المملكة 2030 الأوسع، والتي تهدف إلى جذب 150 مليون سائح سنويًا بحلول نهاية العقد.

لسنوات، ركزت المملكة العربية السعودية على تطوير المنتجعات الفاخرة، خاصة على طول البحر الأحمر، حيث يبلغ متوسط ​​أسعار الغرف حوالي 2000 دولار في الليلة.

وبحسب رويترز، أكد وزير السياحة أحمد الخطيب أن المملكة تقوم الآن ببناء منتجعات جديدة تستهدف المسافرين من الطبقة المتوسطة والطبقة المتوسطة العليا، مما يوفر خيارات فندقية بأسعار معقولة.

ويشمل التوسع عشرة منتجعات قادمة في جزيرة شبارة، من المقرر افتتاحها في الأشهر المقبلة “بأسعار أقل بكثير” من العقارات الفاخرة الحالية.

ومن المتوقع أن تجعل هذه الاستراتيجية المملكة العربية السعودية في متناول جمهور دولي أوسع، وخاصة المسافرين بغرض الترفيه الذين كانوا يفتقرون في السابق إلى خيارات خارج أماكن الإقامة الفاخرة للغاية.

يظل السفر الديني عنصرًا أساسيًا في الأهداف السياحية للمملكة. تخطط المملكة العربية السعودية لمضاعفة عدد الحجاج الذين يزورون مكة والمدينة من الأرقام الحالية إلى 30 مليونًا بحلول عام 2030.

وتقوم الحكومة بتسهيل هذا النمو من خلال إضافة عشرات الآلاف من الغرف الفندقية، مما يضمن أن الإقامة تتوافق مع الزيادة المتوقعة في عدد الزوار.

وتهدف سياسات التأشيرات المعززة، بما في ذلك الترتيبات المحتملة على طراز شنغن لمواطني مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2026 أو 2027، إلى تبسيط الوصول الإقليمي وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة لسياحة الحج.

ويعكس التوسع في الفنادق متوسطة المدى وزيادة أماكن إقامة الحجاج التزام المملكة برؤية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط.

ومن خلال توسيع قاعدتها السياحية، تأمل المملكة العربية السعودية في الحصول على حصة أكبر من السفر الترفيهي الدولي مع تعزيز دورها أيضًا كمركز للسياحة الدينية.

ويشير محللو الصناعة إلى أن سوق الفنادق الأكثر شمولا يمكن أن يعزز معدلات الإشغال، ويطيل متوسط ​​الإقامة، ويزيد الإيرادات المرتبطة بالسياحة.

ومع تحسين البنية التحتية والتغييرات التنظيمية الجارية، يراقب مشغلو الفنادق والمستثمرون العالميون عن كثب الفرص المتاحة في قطاع الضيافة السعودي.

تم إنشاء ونشر “المملكة العربية السعودية تتحول من الرفاهية إلى السياحة الجماعية” في الأصل بواسطة شبكة إدارة الفنادق، وهي علامة تجارية مملوكة لشركة GlobalData.

Exit mobile version