ألغى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير حلقة نقاش كان من المقرر عقدها حول حرب غزة في مقر إقامته الرسمي في برلين وسط انتقادات لعدم دعوة أي صوت فلسطيني للمشاركة.
وفي فعالية بعنوان “كيف نتحدث عن الحرب في الشرق الأوسط؟” وكان من المقرر أن يعقد شتاينماير اجتماعه في قصر بلفيو يوم الخميس، وكان ينوي إلقاء كلمة ومناقشة الموضوع مع ثلاثة ضيوف، هم ميرون مندل، مدير مركز آن فرانك التعليمي، والصحفي تيلو يونج، وميلودي سوشاريفيتش، الخبيرة في العلاقات الألمانية الإسرائيلية.
ومع ذلك، أشار النقاد إلى عدم وجود صوت فلسطيني في اللجنة في الأيام الأخيرة، وفقا لصحيفة زود دويتشه تسايتونج.
وفي بيان حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية، برر المكتب الرئاسي قراره بإلغاء الحدث، قائلا إنه “توصل إلى نتيجة مفادها أن المائدة المستديرة المقرر عقدها في الثاني من مايو لا تخدم هدف تعزيز السلام الاجتماعي في الوضع المتوتر الحالي”. وبالتالي فإن هذا الحدث لن يقام في هذا الوقت.”
ووفقا لمكتبه، استضاف الرئيس الألماني العديد من اجتماعات المائدة المستديرة منذ بداية حرب غزة التي اندلعت بعد هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل.
وقال البيان إن الفكرة كانت تتمثل في مكافحة معاداة السامية والكراهية والعنف، وفتح المجال لآلام جميع الأطراف، وتسهيل الحوار وتعزيز السلام الاجتماعي. وتحقيقا لهذه الغاية، تمت دعوة شركاء الحوار ذوي المواقف ووجهات النظر والخلفيات المختلفة.
وتعد ألمانيا من أقوى حلفاء إسرائيل، وقد أكد القادة السياسيون في برلين مرارا وتكرارا أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وعلى الصعيد المحلي، سارعت السلطات إلى قمع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بسبب مخاوف من معاداة السامية، حيث يقول منتقدون إن المناخ الحالي أدى إلى قمع الأصوات الفلسطينية.
اترك ردك