وافقت الجماعات المسلحة التي تسيطر على طرابلس منذ أكثر من عقد على مغادرة العاصمة الليبية.
وقال وزير الداخلية عماد الطرابلسي، وهو عضو في الحكومة المعترف بها دوليا، إنه بعد مفاوضات مطولة تم التوصل إلى اتفاق بشأن قيام قوات نظامية بمراقبة طرابلس.
وقال للصحفيين إنه لن يكون هناك سوى شرطة الطوارئ وضباط المدينة والمحققين الجنائيين في مكانهم.
ويأتي الاتفاق بعد سلسلة من الاشتباكات الدامية التي شهدتها المدينة في الأشهر الأخيرة.
وتعرضت ليبيا لهجمات من قبل العديد من الجماعات المسلحة التي ظهرت بعد الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.
وقد خلقت سلسلة من الانتفاضات المسلحة التي أدت إلى مقتل الدكتاتور الذي حكم البلاد لفترة طويلة، فراغًا أمنيًا، حيث شهدت معظم أنحاء البلاد حالة من الفوضى والفوضى منذ ذلك الحين.
وليبيا مقسمة حاليًا بين الحكومة المعترف بها دوليًا في الغرب، بقيادة رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد دبيبة في طرابلس، وإدارة في الشرق يديرها الرجل العسكري القوي خليفة حفتر.
وقال الطرابلسي في مؤتمر صحفي، إن “مكان الميليشيا من الآن فصاعدا هو مقرها الرئيسي”، مضيفا أن الحكومة الليبية “لن تستخدمها إلا في ظروف استثنائية لمهام محددة”.
وقال إنهم بمجرد مغادرتهم العاصمة ستتبعهم مدن أخرى، مشيرا إلى أنه “لن يكون هناك المزيد من نقاط التفتيش ولن يكون هناك المزيد من الجماعات المسلحة” على الطرق.
وينص الاتفاق على انسحاب خمس جماعات مسلحة على الأقل من طرابلس بحلول نهاية شهر رمضان المبارك في 9 أبريل، بما في ذلك جماعة متمركزة في منطقة قتل فيها 10 أشخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع.
إن الميليشيات المعنية – قوة الأمن العام، وقوة الردع الخاصة، واللواء 444، واللواء 111، وهيئة دعم الاستقرار – مدججة بالسلاح وتقتسم مساحات كبيرة من المدينة فيما بينها.
وشهد التواجد المرئي للمجموعات في طرابلس ارتداء الأقنعة وإقامة نقاط تفتيش على الطرق باستخدام مركبات مدرعة مزودة بأسلحة.
لكنهم كانوا يتورطون في كثير من الأحيان في قتال بعضهم البعض، بما في ذلك حادث وقع في أغسطس/آب وأدى إلى مقتل 55 شخصًا وإصابة ما يقرب من 150 آخرين.
وهم لا يخضعون للقيادة المباشرة للحكومة الليبية، لكنهم يحصلون على تمويل عام. وقد تم منحهم استقلالهم التشغيلي من خلال وضع خاص منحتهم إياهم الحكومة في عام 2021.
اترك ردك