أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، توسيع نطاق عمليته البرية في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري إن القوات تشارك في “معارك معقدة في مناطق مكتظة بالسكان” وإنهم يتقدمون نحو معاقل أخرى لحركة حماس الفلسطينية.
وقال المتحدث إن القوات البرية الإسرائيلية دمرت حتى الآن أو صادرت حوالي 30 ألف عبوة ناسفة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ كانت بحوزة حماس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه قتل مسؤولا رفيع المستوى في حماس كان مسؤولا عن إمدادات الأسلحة للجماعة المسلحة.
وقال المتحدث باسم الجيش إن الجنود يواصلون القتال في مناطق ذات كثافة سكانية عالية مثل خان يونس ويتعقبون “البنية التحتية الإرهابية” خاصة في الأنفاق تحت الأرض. ولذلك تم تعزيز القوات الفنية بشكل كبير.
وأشار إلى أنه سيتم توسيع قدرات الفرق القتالية هناك في الأيام المقبلة، لافتا إلى أن تدمير الأنفاق يستغرق وقتا طويلا.
وتمتد شبكة من الأنفاق لعدة كيلومترات تحت قطاع غزة، حيث، بحسب إسرائيل، يختبئ أعضاء حماس ويحتجزون رهائن اختطفوا من إسرائيل. ومن أجل مقاومة القصف الجوي الإسرائيلي، تمتد بعض الأنفاق عشرات الأمتار تحت الأرض.
وتستخدم حماس أيضًا الأنفاق للظهور فوق الأرض والهجوم من الخلف. والعديد من الأنفاق مفخخة لقتل الجنود الإسرائيليين الذين يدخلونها.
بدأت الحرب بعد أن ارتكب مقاتلو حماس والجماعات المسلحة الأخرى أسوأ مذبحة في تاريخ إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول في المجتمعات الحدودية القريبة من غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف نحو 240 آخرين إلى المنطقة الساحلية.
وردت إسرائيل بقصف غزة بغارات جوية وشنت هجوما بريا على القطاع المغلق المكتظ بالسكان في أواخر أكتوبر. ويقال إن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا هناك حتى الآن.
وخلال فترة توقف مؤقت للقتال، تم إطلاق سراح 105 رهائن مقابل إطلاق سراح حوالي 240 أسيرًا فلسطينيًا محتجزين في السجون الإسرائيلية. وتقدر إسرائيل أن 129 رهينة ما زالوا في غزة.
وفي ضوء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة المغلق، تعرضت إسرائيل لضغوط دولية متزايدة في الأسابيع الأخيرة.
اترك ردك