بريست، فرنسا – طلبت البحرية الفرنسية مركبة ذاتية القيادة تحت الماء من شركة Exail التي ستقوم بمراقبة البنية التحتية الحيوية على أعماق تصل إلى 6000 متر، حسبما أعلنت الشركة.
ستعتمد بنية الطائرة بدون طيار الجديدة على مركبة Ulyx الخاصة بالشركة، وهي مركبة تم تطويرها بالاشتراك مع المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا المحيطات Ifremer. سيتم استخدام المنصة في المقام الأول لتنفيذ عمليات الاستطلاع عبر قاع البحر، بما يغطي البنية التحتية الحساسة مثل الكابلات البحرية، والتي يقع الكثير منها على عمق 6000 متر.
وقد ثبت أن ضمان حماية تلك الأصول أمر صعب على نحو متزايد، حتى بالنسبة للأساطيل البحرية الكبرى. وحذر مسؤولون في حلف شمال الأطلسي من أن روسيا قد تستهدف الكابلات البحرية لعرقلة الأنشطة الغربية.
وقد تابعت عدد من الدول عن كثب تطور أسطول الغواصات الروسي، إذ تمتلك البلاد القدرة على قطع الكابلات في قاع المحيط.
خلال زيارة إعلامية إلى فرقاطة FREMM Normandie التابعة للبحرية الفرنسية، والتي تم تنظيمها هنا قبل معرض Euronaval التجاري في باريس الشهر المقبل، تطرق الضباط إلى النشاط المتزايد الذي شوهد في السنوات الأخيرة في المياه المحيطة بقاعدة بريست البحرية، حيث كانت السفينة المتمركزة.
وفي ديسمبر الماضي، تابعت فرقاطتان فرنسيتان، نورماندي وأوفرني، عن كثب غواصة روسية كانت تمر قبالة ساحل بلدة بريتاني، وفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية.
طريق العبور هو الذي ورد أن الغواصات الروسية سلكته في الأشهر الأخيرة للوصول إلى المناطق القريبة من أيرلندا.
حددت فرنسا حماية سيادتها على قاع البحر كأولوية رئيسية في خطة الاستثمار الفرنسية لعام 2030.
كجزء من عملية بناء القدرات المنصوص عليها في الاستراتيجية الوزارية لحرب قاع البحار، التي تم اعتمادها في عام 2022، ستقوم البحرية الفرنسية بشراء مركبات تحت البحر ذاتية التحكم وكذلك يتم التحكم فيها عن بعد.
بالنسبة للفئة الأخيرة، اختار المسؤولون شركة Travocean الفرنسية مع مركبتها DeepSea.
ستتضمن الطائرة بدون طيار الجديدة تحت الماء العديد من المكونات المصنوعة في فرنسا والتي صممتها شركة Exail، بما في ذلك أجهزة الاستشعار الصوتية ونظام الملاحة بالقصور الذاتي Phins.
ورفض ممثل شركة Exail تحديد الموعد الذي سيتم فيه تسليم المركبة ذاتية القيادة، مكتفيًا بالقول أنه سيتم قبل عام 2030.
اترك ردك