ظهرت هذه المقالة لأول مرة على GuruFocus.
أصبح نظام خلافة دوتريل في فرنسا فجأة في قلب عاصفة مالية، بعد أن كشفت محكمة المحاسبات أن الإعفاء الضريبي ربما يكون قد استنزف أكثر من 5.5 مليار دولار من خزائن الحكومة العام الماضي. وقد يكون التوقيت محرجا بالنسبة لرئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، الذي يحاول تجميع ميزانية 2026 بينما يعمل مع حكومة أقلية ضعيفة وضغوط متزايدة من اليسار لفرض ضرائب على الأغنياء. إن استنتاج المدقق بأن النظام لا يحقق مكاسب قابلة للقياس في الاستثمار أو التوظيف يقدم سردًا جديدًا قد يتعين على المستثمرين أخذه في الاعتبار، خاصة وأن الفائدة يمكن أن تقلل معدلات ضريبة الميراث إلى مستويات منخفضة تصل إلى 5.6٪، مقارنة بحوالي 45٪ في الحالات القياسية.
وتشير كل إشارة من مدقق الحسابات إلى أن النظام قد يكون أكثر سخاء بكثير مما فهمه صناع السياسات في السابق. تضاعف المستفيدون فعليًا بين عامي 2017 و2023، في حين قدرت أرقام مسودة الميزانية 4 مليارات فقط من الإيرادات المفقودة لعام 2024، أي أقل بكثير من 5.5 مليار حسبت محكمة التدقيق وأعلى بكثير من تقديرات 800 مليون لعام 2025. ويشير التقرير أيضًا إلى أهلية غير عادية للأصول، بما في ذلك الممتلكات غير المرتبطة بعمليات الشركة والمراكز النقدية الكبيرة، مما يزيد من احتمال إدراج حتى العناصر الشخصية مثل اليخوت أو الطائرات الخاصة في بعض الخلافات. وتتراوح التوصيات بين إطالة فترات الاحتفاظ بالسيطرة إلى الحد من الفوائد المترتبة على عمليات الاستحواذ العائلية وتقييد أصول الشركات المؤهلة، مع اقتراح مراجعي الحسابات أن التكاليف الإجمالية يمكن خفضها إلى النصف على الأقل إذا تم تنفيذ التغييرات بالكامل.
وتتفاقم التوترات السياسية بفِعل القائمة العميقة من الثروات المتعددة الأجيال في فرنسا، من عائلة بيتنكور مايرز وراء شركة لوريال (LRLCY) إلى ورثة هيرميس (HESAY)، وداسو، وسادة. يجادل المؤيدون مثل ميديف بأن التخطيط للخلافة في الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم يمكن أن يكون مستحيلا بدون دوتريل، محذرين من أن تشديد القواعد قد يدفع الورثة نحو المشترين الأجانب أو صناديق الاستثمار. لكن منظمات مثل منظمة أوكسفام فرنسا تصف النظام بأنه ملاذ ضريبي للورثة الكبار، مما يؤدي إلى ما يمكن أن يكون معركة سياسية موسعة. وقد يتعين الآن على المستثمرين الذين يراقبون مسار الميزانية الفرنسية أن يفكروا فيما إذا كانت التعديلات على نظام دوتريل تعيد تشكيل الحوافز طويلة الأجل للشركات المحلية المملوكة للعائلات، أو ببساطة تحول مشهد الخلافة نحو مشترين جدد بمرور الوقت.

















اترك ردك