الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: روسيا والصين تشنان حملات لزعزعة الاستقرار

قال الأمين العام للأمم المتحدة مارك روتي، اليوم الأربعاء، إن روسيا والصين تحاولان زعزعة استقرار حلف شمال الأطلسي من خلال أعمال التخريب والجرائم الإلكترونية.

وقال روتي إن “الحملة المتصاعدة للأعمال العدائية الروسية ضد دول الناتو” ستتطلب من الحلف تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل أفضل لتنسيق الدفاع عن البنية التحتية الحيوية.

ويتواجد وزراء خارجية الناتو في بروكسل لليوم الثاني من الاجتماعات في مقر الحلف والتي تركز على الهجمات الهجين الروسية والصينية.

وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، إن هناك 500 حادث مشبوه في أوروبا في عام 2024، ويمكن أن يعزى ما يقرب من 100 منها إلى روسيا.

وقال ليبافسكي إن الناتو بحاجة إلى إرسال إشارة قوية إلى موسكو مفادها أنه لن يتم التسامح مع مثل هذه الأنشطة. وشدد على أن “الأمر خطير للغاية”.

وقال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي، على هامش اجتماع وزراء الخارجية، إن الحلف يخشى وقوع المزيد من أعمال التخريب والهجمات الإلكترونية الخطيرة على أراضيه.

وقال المسؤول إن روسيا على وجه الخصوص تبدو أكثر استعدادا لإيذاء الأرواح أو تعريضها للخطر من خلال أعمال التخريب في الدول الأعضاء في الناتو.

وبحسب المسؤول، فإن الصين وإيران وكوريا الشمالية تنشط أيضًا في الهجمات الإلكترونية. وأضاف المسؤول أن بكين، مثل موسكو، تقوم بحملة مستمرة لنشر البرمجيات الخبيثة.

الهدف هو القيام بالتجسس، ولكن أيضًا القدرة على إحداث اضطراب في حالة تصاعد التوترات.

وقال المسؤول إن روسيا تركز على البنية التحتية الحيوية وخاصة على أنظمة التحكم الصناعية.

واستشهد المسؤول كمثال بهجوم كبير – ربما نفذته إيران – على ألبانيا العضو في الناتو، مما أدى إلى شل نظام مراقبة الحدود.

وأوضح المسؤول أنه تم أيضًا نشر ملفات وزارة الداخلية على الإنترنت، بما في ذلك وثائق الشرطة وتبادل البريد الإلكتروني بين الضباط والشهود السريين وملفات الإنتربول.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حلف شمال الأطلسي إلى تعزيز حمايته للبنية التحتية الحيوية مثل الكابلات البحرية وخطوط الأنابيب من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية وزيادة الدوريات.

وقبل بدء الاجتماع، سلط بيربوك الضوء على بحر البلطيق كمنطقة ذات أولوية حيث يجب تعزيز جهود المراقبة والتعاون التي يبذلها الناتو.

وأشار وزير الخارجية الألماني أيضًا إلى تعطيل إشارات تحديد المواقع العالمية (GPS) كمثال آخر على النشاط الهجين الروسي.