قال مسؤولون، اليوم الأحد، إن عدد قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية في نيبال ارتفع إلى 148 شخصا، فيما انتشلت فرق البحث والإنقاذ عدة جثث من حافلات دفنتها الانهيارات الأرضية.
ولا يزال ما لا يقل عن 55 شخصًا في عداد المفقودين. وهطلت الأمطار الغزيرة، التي بدأت في وقت متأخر من يوم الخميس، على أجزاء كبيرة من البلاد، خاصة في المناطق الشرقية والوسطى.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة النيبالية دان بهادور كاركي، أصيب 101 شخص في مناطق مختلفة منذ يوم الجمعة.
وقال كركي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “لا يزال البحث عن المفقودين مستمرا، بينما يتم نقل الأسر المتضررة إلى مكان آمن. وقد يستغرق الأمر بضعة أيام أخرى”.
وقال مسؤولون إنه منذ مساء السبت، انتشلت فرق البحث والإنقاذ ما لا يقل عن 35 جثة من حافلات دفنتها الانهيارات الأرضية على مشارف كاتماندو. ووفقا للشرطة النيبالية، تم نقل حوالي 3661 شخصا من المناطق المتضررة إلى أماكن آمنة.
ووقع أكثر من نصف الوفيات في العاصمة كاتماندو والمناطق المحيطة بها، التي تضررت بشدة من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
ووصفت وسائل الإعلام المحلية هطول الأمطار في كاتماندو بأنه الأسوأ منذ عقود.
وأعلنت الحكومة عن علاج مجاني للجرحى وحزم إغاثة للأسر المتضررة.
وألحقت الأمطار الغزيرة أضرارا جسيمة بالبنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور.
وبينما استؤنفت الرحلات الداخلية جزئيًا، لا تزال العديد من الطرق الرئيسية التي تربط كاتماندو ببقية البلاد مغلقة بسبب الانهيارات الأرضية، وانقطعت الكهرباء والإنترنت في بعض المناطق.
قررت الحكومة إغلاق جميع المدارس في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام وتعليق جميع الامتحانات الجارية ابتداء من يوم الأحد، وفقا لبيان صادر عن وزارة التعليم والعلوم والتكنولوجيا.
ورغم تحسن الطقس في كاتماندو، توقعت السلطات هطول مزيد من الأمطار في الأجزاء المعزولة من البلاد حتى وقت متأخر من يوم الأحد.
إن التضاريس الجبلية والأنهار العديدة في نيبال تجعل البلاد معرضة بشكل خاص للكوارث الطبيعية.
اترك ردك