إسرائيل تشن غارة ليلية على مستشفى الشفاء في غزة

شنت القوات الإسرائيلية غارة ليلية على مستشفى الشفاء في غزة، وسط أنباء عن إطلاق دبابات وإطلاق نار كثيف على المستشفى.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي كان ينفذ “عملية عالية الدقة في مناطق محدودة” من المستشفى.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “كبار إرهابيي حماس أعادوا تجميع صفوفهم” داخل المستشفى ويستخدمونه لشن هجمات.

ووصف شهود عيان حالة من الذعر داخل المجمع بمدينة غزة.

وفي مكالمة مسجلة مع شقيقه نُشرت على مجموعة واتساب، قال أحد الرجال: “الدبابات تحيط بنا. نحن نختبئ داخل الخيمة. نسمع إطلاق نار الدبابات في محيط المجمع”.

وسمع دوي إطلاق نار كثيف حول المستشفى في لقطات لم يتم التحقق منها نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال محمد السيد في رسالة صوتية أرسلها للصحفيين من داخل المستشفى: “الجنود هنا داخل المجمع هناك قتلى وجرحى، والجنود اعتقلوا بعض الشباب، الوضع هنا كارثي”.

وفي رسالة فيديو نُشرت في وقت مبكر من يوم الاثنين، قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري إن الجيش الإسرائيلي كان يرد على “معلومات استخباراتية محددة تتطلب اتخاذ إجراء فوري”.

وقال إن المستشفى سيكون قادراً على مواصلة العمل أثناء الغارة، وأخبر المرضى والموظفين أنه ليس عليهم الإخلاء.

وأضاف أن النازحين الذين يحتمون بالمجمع سيتمكنون من مغادرة المستشفى عبر طريق الإخلاء، قبل أن يدعو حماس إلى “الاستسلام فورا”.

ووصف بيان صادر عن وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة العملية بأنها “انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”.

ويلجأ مئات النازحين الفلسطينيين إلى المستشفى الذي داهمته القوات الإسرائيلية في وقت سابق من الصراع.

تتمتع المستشفيات بوضع الحماية في أوقات الحرب بموجب القانون الإنساني الدولي – لكنها قد تفقد هذه الحماية في ظروف محدودة إذا تم استخدامها لارتكاب “عمل ضار بالعدو”.

ولطالما اتهمت إسرائيل حماس باستخدام المرافق الطبية كغطاء لعملياتها، وهو ما تنفيه الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على شبكة من الأنفاق تحت المستشفى الذي استخدمته حماس عندما داهمت مستشفى الشفاء في نوفمبر 2023، بالإضافة إلى أسلحة.

قبل النزاع، كان مستشفى الشفاء أكبر منشأة طبية في غزة.