وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس وصف بدء لواء ألماني في ليتوانيا بأنه خطوة رئيسية لتحسين قدرة نشر قوات الناتو و”يوم مهم للجيش الألماني”.
وقال بيستوريوس يوم الاثنين في برلين في حفل وداع للقيادة الأولية للواء الليتواني “هذه هي المرة الأولى التي ننشر فيها مثل هذه الوحدة بشكل دائم خارج ألمانيا”.
واستقبل وزير الدفاع الليتواني لوريناس كاسسيوناس، الذي تولى منصبه الشهر الماضي، الجنود الألمان الـ21 عند وصولهم إلى مطار فيلنيوس.
ووصف كاسيناس عملية النشر بأنها “مهم جدًا” بالنسبة لليتوانيا وكذلك “دليل على موثوقية ألمانيا”.
وأكد للقوات أن الحكومة الليتوانية ستبذل كل ما في وسعها لبناء البنية التحتية اللازمة في الوقت المحدد.
وقال الوزير إنه لا ينبغي لأحد أن يتصور أن بإمكانهم اختبار التزامات المساعدة في الناتو.
ومن المقرر أن يضع الأفراد الأساس لنشر مئات وربما آلاف الجنود في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تقع على الحدود مع بولندا وكذلك بيلاروسيا وجيب كالينينجراد الروسي.
وقال بيستوريوس “أعلم أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به، بما في ذلك العمل في الموقع. يجب أن تكون البنية التحتية صحيحة، ويجب أن تكون الثكنات وأماكن الإقامة موجودة”.
وأضاف: “لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به على الجانب الليتواني”. وقال للجنود: “سنبذل كل ما في وسعنا لتجهيز اللواء كما يجب أن يتم تجهيزه منذ البداية”.
ودفعت الحرب في أوكرانيا حلف شمال الأطلسي إلى وضع خطط لتعزيز جناحه الشرقي.
ومن المفترض أن يكون اللواء، الذي سيُسمى Panzerbrigade 45، جاهزًا للعمل بكامل طاقته بحلول عام 2027، وسيتكون من وجود دائم لحوالي 4800 جندي وحوالي 200 فرد مدني من القوات المسلحة الألمانية وعائلاتهم.
ومن المقرر أن تنمو القيادة الأولية إلى قوة قوامها حوالي 150 رجلاً وامرأة بحلول الربع الأخير من عام 2024.
وسيكون موقع الانتشار الرئيسي للواء هو منطقة التدريب العسكري رودنينكاي القريبة من الحدود مع بيلاروسيا. وبحسب المعلومات الليتوانية، سيتمركز حوالي 80% من الجنود هناك، بينما سيتمركز الباقون في روكلا وسط ليتوانيا.
وصرح كاسيناس للإذاعة الليتوانية يوم الاثنين أن تهيئة ظروف المعيشة والعمل المناسبة للواء الألماني ستتكلف حوالي 800 مليون يورو (866 مليون دولار).
دعا وزير الدفاع الألماني بيستوريوس مساء اليوم إلى إعادة تقييم تمويل القوات المسلحة الألمانية.
وفي مقابلة نشرتها إذاعة ZDF العامة، قال إنه عندما يتعلق الأمر بقواعد الديون الصارمة في ألمانيا، ينبغي النظر في ما إذا كان سيتم استثناء التحديات التي يشكلها الأمن الداخلي والخارجي.
وتعهدت برلين بإنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وفقا للهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي للدول الأعضاء فيه.
ورغم أن الحكومة لا تزال قادرة حتى الآن على الاعتماد على صندوق دفاع خاص بقيمة 100 مليار يورو تم إنشاؤه في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، فمن غير الواضح ما الذي سيحدث بعد استنفاد هذه الأموال بحلول عام 2027.
اترك ردك