أفريقيا تستعيد صوتها العالمي {Business Africa}

هناك حركة متنامية تعيد تشكيل الطريقة التي يُنظر بها إلى أفريقيا على المستوى الدولي. إن “السيادة السردية” ـ حق البلدان في تحديد قصصها والدفاع عنها ـ سرعان ما أصبحت واحدة من الأصول الاقتصادية الأكثر استراتيجية في القارة.

على مدى عقود من الزمن، طغت السرديات الخارجية في كثير من الأحيان على الحقائق في أفريقيا، مما أثر على تدفقات الاستثمار، والنفوذ الدبلوماسي، بل وحتى على الروح المعنوية العامة. اليوم، الخبراء يحبون دوروثيا هودج، المدير المؤسس لشركة Aequitas Global، يساعدون الدول الأفريقية على سد الفجوة بين التصور والواقع، وفتح قنوات جديدة للاحترام والشراكات والنمو.

في محادثة حصرية، يتأمل هودج في معركة أفريقيا المتطورة من أجل قوة السرد.

وتأتي أفكارها في وقت يقوم فيه المبدعون وصانعو السياسات والمدافعون عن المغتربين الأفارقة بإعادة تشكيل الطريقة التي يرى بها العالم أفريقيا – ليس كلاعب هامشي، ولكن كمحرك عالمي للابتكار والثقافة والفرص الاقتصادية.

زيادة الطاقة الشمسية: ازدهار الوظائف الخضراء في أفريقيا

أصبحت أفريقيا بسرعة واحدة من أكثر المراكز الواعدة في العالم لتوظيف الطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن تنمو الوظائف في هذا القطاع بنسبة 23%، مدفوعًا بارتفاع الاستثمار والتوسع النيزكي في الحلول خارج الشبكة والشبكات الصغيرة.

ومن نيجيريا إلى كينيا إلى جنوب أفريقيا، يتولى الشباب أدوار كفنيي الطاقة الشمسية، ومهندسين، ورجال أعمال – لدعم واحدة من أسرع أسواق الطاقة النظيفة نموا في العالم.

إن ازدهار الطاقة الشمسية لا يتعلق فقط بتزويد المنازل والصناعات بالطاقة؛ فهو يغذي الإدماج الاقتصادي. وتعمل الحلول خارج الشبكة، على وجه الخصوص، على تحويل المناطق الريفية حيث كان الوصول إلى الكهرباء محدودا تاريخيا. ومع تسارع نشاط القطاع الخاص، تضع القارة نفسها كقائد عالمي في أنظمة الطاقة المتجددة اللامركزية.

ثورة الذكاء الاصطناعي: فرصة أفريقيا بقيمة 16.5 مليار دولار

يكتسب الذكاء الاصطناعي زخمًا سريعًا في جميع أنحاء أفريقيا، ومن المتوقع أن يرتفع السوق بشكل كبير 16.5 مليار دولار بحلول عام 2030بحسب ما ذكرته ماستركارد. ومن التكنولوجيا المالية إلى الزراعة، ومن الصحة إلى التعليم، تعمل الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على إعادة تشكيل الاقتصادات الأفريقية.

لكن الخبراء يحذرون من أن الفجوة الرقمية يمكن أن تتسع إذا لم تتم مواكبة البنية التحتية ومحو الأمية الرقمية والوصول العادل. وفي حين تحقق بعض الدول تقدماً قوياً في حوكمة البيانات، والنظم البيئية للابتكار، وتنمية مواهب الذكاء الاصطناعي، فإن دولاً أخرى تخاطر بالتخلف عن الركب.

إن المخاطر كبيرة: فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يمكن أفريقيا من تجاوز عدة مراحل من التنمية – أو تعميق التفاوتات القائمة إذا لم يتم نشرها بشكل شامل.

ومع نمو الاستثمار وازدهار مراكز الإبداع، ستكون السنوات الخمس المقبلة حاسمة في تحديد مدى تقاسم فوائد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع وعادل في جميع أنحاء القارة.