تم القبض على الإرهابيين الذين حاولوا الفرار عبر الأنفاق تحت الأرض أو القضاء عليهم بسبب تأخير حماس إعادة رفات الرهائن واستمرارها في إصدار التهديدات بشأن وقف إطلاق النار.
لقد أثارت التطورات الأخيرة في قطاع غزة من جديد مسألة مدى صمود وقف إطلاق النار في مواجهة الانتهاكات المتكررة من جانب حماس. حاول الإرهابيون المحاصرون في نفق في رفح الخروج والهرب للاختباء، لكنهم واجهوا قوات الجيش الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من الضغوط التي يمارسها الوسطاء، فإن عودة الرهائن الثلاثة المتبقين ما زالت متأخرة.
وعلى هذه الخلفية يبرز السؤال: ماذا يحدث في غزة الآن؟ هل سيصمد وقف إطلاق النار أم سينهار؟
وحاول العديد من الإرهابيين الخروج من النفق دون أن يتم اكتشافهم في جنوب القطاع، لكنهم فشلوا في مهمتهم، حيث تم القبض على 17 إرهابيًا أو القضاء عليهم. وذكرت مصادر عسكرية أنه تم نقل المعتقلين للتحقيق.
الجيش الإسرائيلي ليس متأكدا من عدد الإرهابيين الذين ما زالوا تحت الأرض، على الرغم من التقارير عن وجود حوالي 150. وتقدر بعض المصادر العسكرية العدد بحوالي 80.
ومصادر عسكرية تحذر من رد قوي
التقييم الحالي هو أن الإرهابيين الـ 17 ظهروا بسبب نقص الغذاء وحاولوا التراجع نحو المواصي، معتقدين أن الجيش الإسرائيلي لن يحدد طريق الهروب. وحذرت مصادر عسكرية من أنه في حال خروج من تبقى من الإرهابيين من الأنفاق سيتم القضاء عليهم أو اعتقالهم.
كما حاول مسلحو حماس عبور الخط الأصفر إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة صباح يوم السبت. أطلق الجيش الإسرائيلي النار وحدد مكان الإصابة. وفي صباح السبت أيضًا، حددت قوات الجيش الإسرائيلي سيارة جيب مشبوهة كانت تسير بجانب شاحنات تحمل مساعدات إنسانية أو مركبات طبية. وخرج أحد الإرهابيين من الجيب وبدأ بإطلاق النار باتجاه جنود الجيش الإسرائيلي الذين ردوا بإطلاق النار وقتلوه.
جندي إسرائيلي يقف داخل نفق تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس بقطاع غزة، 8 يونيو، 2025. (رويترز/رونين زفولون)
وقال الجيش الإسرائيلي إن النشاط الإرهابي كان “انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار”. رداً على ذلك، تقرر قتل قادة الجناح العسكري لحماس، ومن بينهم قادة سرايا وأفراد مقر الكتائب ورئيس وحدة إنتاج الأسلحة الذين تمكنوا من الإفلات من المخابرات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
وفقًا لسياسة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، يواصل الجيش الإسرائيلي مسح المنطقة الواقعة بين الحدود والخط الأصفر لتحديد مواقع البنية التحتية للإرهاب، بما في ذلك مراكز القيادة ومستودعات الأسلحة والأنفاق والأعمدة تحت الأرض.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن “هناك بنى تحتية إضافية معروفة للجيش الإسرائيلي يجب الوصول إليها وتدميرها”.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الرد بقوة على أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
ولا تزال قيادة حماس تهدد عبر وسائل الإعلام العربية
وبينما تنقل حماس رسائل تهديد عبر وسائل الإعلام العربية بشأن نسف اتفاق وقف إطلاق النار، تقول مصادر أمنية إنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل وحماس تقتربان من انهيار وقف إطلاق النار، لكنها تلمح إلى أن كبار شخصيات حماس لن يكون لهم دروع بشرية إذا استمروا في انتهاك الاتفاق وجر إسرائيل إلى ردود قاسية.
وحذرت مصادر عسكرية من أن “الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يوسع نطاق ردوده”.
وذكرت مصادر أمنية أنه لا يوجد أي تقدم في هذه المرحلة فيما يتعلق بنقل الرهائن الثلاثة المتوفين لدى حماس، رغم الضغوط التي تمارسها إسرائيل ووسطاء الحركة. هذه المشكلة، من بين عوامل أخرى، تمنع الانتقال إلى المرحلة ب.















اترك ردك