أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على ضرورة تجهيز الجيش الألماني بشكل أفضل في أسرع وقت ممكن خلال زيارته لفوج المروحيات الهجومية رقم 36 في ولاية هيسن بغرب ألمانيا يوم الثلاثاء.
وقال بيستوريوس إن من المتوقع أن تتمكن روسيا من إعادة تشكيل جيشها بعد الحرب في أوكرانيا بحلول عام 2029، ومن الممكن بعد ذلك أن تكون في وضع يسمح لها بشن ضربة عسكرية ضد أراضي حلف شمال الأطلسي.
وأوضح الوزير أن ألمانيا تحتاج بالتالي إلى التكيف مع سيناريو التهديد هذا في أسرع وقت ممكن.
وأضاف بيستوريوس أن ألمانيا هي أكبر شريك لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، ولديها “مسؤولية مماثلة” يتعين عليها الوفاء بها.
ولم يقدم بيستوريوس إجابة محددة على السؤال حول مقدار الأموال اللازمة لإعادة تجهيز الجيش الألماني بشكل كاف، مشيرا إلى أنه في حين أن المزيد من الأموال ضرورية، فإنه ليس العامل المحدد الوحيد.
وأوضح أنه حتى لو كان لدى الجيش الألماني المزيد من الأموال، فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت لزيادة الإنتاج لأن “الصناعة ستظل بحاجة إلى معالجة الطلبات”.
انتقد معهد كيل للاقتصاد العالمي مؤخرا ألمانيا بسبب بطئها في إعادة تسليح نفسها، وتوقع في أحدث تقرير له في سبتمبر/أيلول أنه بالوتيرة الحالية للمشتريات، سوف يستغرق الأمر سنوات عديدة لإعادة المخزون إلى مستوى عام 2004 ــ حوالي 15 عاما للطائرات المقاتلة وحوالي 40 عاما للدبابات القتالية.
وبحسب معهد أبحاث الحرب، فإن هذا يرجع إلى نزع السلاح الجذري الذي أجرته ألمانيا على مدى العقود الأخيرة، والوتيرة البطيئة لإعادة التسلح في ظل الحكومة الحالية. كما تم إرسال مخزونات إلى أوكرانيا للمساعدة في محاربة الروس.
اترك ردك