صنعاء، اليمن (أ ف ب) – أدى هجوم شنه تنظيم القاعدة في جنوب اليمن إلى مقتل جنديين على الأقل موالين لجماعة انفصالية، حسبما أفاد مسؤولون يوم الاثنين، في أول هجوم منذ أعلن فرع الجماعة المتطرفة في الدولة العربية عن مقتل زعيمها. مسبقا في هذا الشهر.
وأدى الهجوم، الذي وقع في وقت متأخر من يوم الأحد في منطقة وادي عمران الجبلية بمحافظة أبين، إلى إصابة أربعة جنود من القوات المسلحة الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، بحسب بيان للقوات الجنوبية.
ويحظى المجلس الانفصالي بدعم الإمارات العربية المتحدة ويسيطر على جزء كبير من جنوب اليمن. وهي على خلاف مع الحكومة المعترف بها دوليا، رغم أنهما حليفتان في الحرب ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال البيان إن المسلحين نصبوا كمينا لدورية أمنية في المنطقة، مما أدى إلى اندلاع معارك بالأسلحة النارية استمرت لساعات. وأحرق المسلحون آلية عسكرية، بحسب المقدم خالد علوي.
وذكر البيان أن الكمين جاء في الوقت الذي كثفت فيه القوات الجنوبية هجماتها في الأسابيع الأخيرة على معقل القاعدة في وادي عمران.
وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن الهجوم. وتم نشر هذا الادعاء على القنوات المرتبطة بتنظيم القاعدة على تطبيق تيليجرام مع صور السيارة المحترقة.
ويُنظر إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على أنه أحد أخطر فروع الجماعة المتطرفة التي لا تزال تعمل بعد أكثر من عقد من مقتل مؤسسها أسامة بن لادن. وهي تنشط في عدة مناطق في اليمن، مستغلة الصراع المستمر منذ سنوات في البلاد لتعزيز وجودها في الدولة الفقيرة.
بدأت الحرب الأهلية المدمرة في اليمن في عام 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن وأجبروا الحكومة المعترف بها دوليا على الخروج إلى المنفى. وتدخل تحالف بقيادة السعودية يضم الإمارات العربية المتحدة في العام التالي لمحاولة إعادة الحكومة إلى السلطة.
وجاء هجوم الأحد بعد أن أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مقتل زعيمه خالد الباطرفي في وقت سابق من هذا الشهر دون تقديم تفاصيل. وعينت سعد بن عاطف العولقي زعيما جديدا للجماعة.
اترك ردك