الرئيس النيجيري يدعو إلى “الصبر” وسط اقتصاد صعب

ناشد الرئيس النيجيري بولا تينوبو مواطنيه التحلي بالصبر بينما يواصلون مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب.

وفي خطاب ألقاه بمناسبة عيد الاستقلال، دافع تينوبو عن إصلاحاته الاقتصادية المثيرة للجدل، قائلاً إنها ضرورية وبدأت تؤتي ثمارها.

كما أصر على أن نيجيريا “تنتصر في الحرب” على أعمال العنف التي أودت بحياة الآلاف في الشمال خلال السنوات الأخيرة – وهو إعلان قد يبدو بعيد المنال بالنسبة للبعض.

ويستغل المتظاهرون في العاصمة أبوجا، وكذلك لاغوس، الذكرى الرابعة والستين للاستقلال عن بريطانيا للتنديد بما يعتبرونه سوء تعامل الحكومة مع الاقتصاد.

بدأ الرئيس تينوبو خطابه يوم الثلاثاء بالقول للنيجيريين: “إنني أدرك تمامًا النضالات التي يواجهها الكثير منكم في هذه الأوقات الصعبة… أتوسل إليكم بالصبر لأن الإصلاحات التي ننفذها تظهر علامات إيجابية، وقد بدأنا في تحقيق ذلك”. أرى الضوء في نهاية النفق.”

وبعد وصوله إلى السلطة العام الماضي، ألغى تينوبو الدعم الذي أبقى أسعار الوقود منخفضة بالنسبة للنيجيريين.

كما ألغى سياسة ربط النايرا بالدولار الأمريكي، وبدلاً من ذلك سمح للسوق بتحديد سعر العملة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض قيمة النايرا – وفي مرحلة ما وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

وكان هذا – إلى جانب إنهاء دعم الوقود – من العوامل التي أدت إلى الارتفاع الأخير في تكاليف المعيشة.

فقد بلغ التضخم السنوي ـ المعدل المتوسط ​​الذي ترتفع به الأسعار ـ مستويات غير مسبوقة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود من الزمن. وفي الشهر الماضي بلغ معدل التضخم 32%.

وفي خطابه يوم الثلاثاء، قال تينوبو إن إدارته ليس أمامها خيار سوى وضع الاقتصاد على مسار أكثر استدامة. وأشار أيضًا إلى أن العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم شهدت ارتفاعًا في تكاليف المعيشة.

كما خاطب تينوبو الأمن قائلاً: “يسعدني أن أعلن لكم يا أبناء وطني أن إدارتنا تنتصر في الحرب على الإرهاب واللصوصية”.

وأضاف أن الحكومة قضت على قادة بوكو حرام – وهي جماعة إسلامية متشددة رائدة في نيجيريا – “بشكل أسرع من أي وقت مضى”.

وقد كثف الجيش الوطني مؤخراً حملته ضد الجماعات المسلحة، حيث كثف القصف الجوي والعمليات البرية.

وقال متحدث عسكري في وقت سابق من هذا الأسبوع إن القوات “حيدت” ما يقرب من 2000 “إرهابي” في الربع الثالث من العام.

لكن التقارير عن عمليات الاختطاف والهجمات على المدنيين لا تزال تظهر بشكل متكرر.

وقبل يومين فقط، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مهاجمين مسلحين قتلوا شخصين على الأقل وخطفوا 44 آخرين في هجمات منفصلة في ولايتي زامفارا وكادونا.

المزيد من قصص بي بي سي من نيجيريا:

اذهب الى BBCAfrica.com لمزيد من الأخبار من القارة الأفريقية.

تابعونا على تويتر @BBCAfrica، على الفيسبوك في بي بي سي أفريقيا أو على الانستغرام على bbcafrica

بي بي سي أفريقيا البودكاست