ووسع الجنود الإسرائيليون هجومهم البري ليشمل مخيمات اللاجئين في وسط قطاع غزة، بدعوى أن المستوطنات تستخدم من قبل المسلحين الفلسطينيين.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر قوات تدخل مخيم البريج مع آخرين وسط غزة، بعد أن زعم أنه عثر على أدلة على نشاط عسكري في المواقع.
ويظهر مقطع فيديو نشره الجيش دبابات وعربات مدرعة وهي تتوغل في المخيمات وسط قطاع غزة.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنهم عثروا على ممر نفق وأسلحة ومركز تدريب في البريج، كما نشروا ما يبدو أنه شريط فيديو لعمليات تدريب تجريها حماس هناك، الجماعة الفلسطينية المسلحة التي تعهدت إسرائيل بتدميرها.
ومخيمات اللاجئين هي عادة مناطق حضرية تستخدم لإيواء المدنيين الفلسطينيين الفارين من الصراع. كما قامت إسرائيل مراراً وتكراراً بقصف مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ومع توغلها في مخيمات اللاجئين، تعمل إسرائيل على تضييق الأماكن الآمنة القليلة المتبقية لسكان غزة.
وفر ما يقرب من مليوني فلسطيني من شمال غزة في الأسابيع الأولى من القتال، لكن إسرائيل تقاتل الآن في الأجزاء الجنوبية من القطاع، مما يترك للمدنيين مناطق آمنة أصغر فأصغر.
كما تعرضت هذه المناطق الآمنة لغارات جوية إسرائيلية. وقالت الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
تواجه إسرائيل تدقيقًا مكثفًا بسبب مهاجمتها حماس في المراكز السكانية المدنية المكتظة بالسكان والحضر، بما في ذلك المستشفيات ومواقع الرعاية الصحية الأخرى.
يدعي الجيش الإسرائيلي أن المواقع التي يهاجمها هي أهداف عسكرية مشروعة لأن حماس تستخدمها لشن هجمات على القوات الإسرائيلية أو التحضير لها.
وتوفي أكثر من 20 ألف فلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية التي تديرها حماس في غزة.
ولا تفرق الوزارة بين المدنيين والمقاتلين، لكن الأمم المتحدة قالت إن نحو ثلثي القتلى من النساء والأطفال.
ويعاني أكثر من نصف مليون شخص في غزة من الجوع أيضاً، وفقاً للأمم المتحدة، في حين يكافح الكثير من السكان للحصول على الرعاية الطبية والكهرباء، إلى جانب الضروريات الأساسية الأخرى.
وتنتقم إسرائيل من حماس بسبب الهجوم المفاجئ المميت الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، واحتجاز 240 آخرين كرهائن. ولا يزال هناك نحو 130 رهينة في غزة.
للحصول على أحدث الأخبار والطقس والرياضة والفيديو المباشر، توجه إلى The Hill.
اترك ردك