تحتاج أوكرانيا إلى العمل كمنطقة عازلة محايدة بين روسيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لمنع المزيد من العدوان الروسي، حسبما صرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في 11 فبراير خلال مناقشة مع المستشار النمساوي السابق فولفغانغ شوسيل، وهو جزء من وسائل الإعلام الأوروبية الأصوات مشروع.
إقرأ أيضاً: يقول تاسك إن رئيس الوزراء المجري أوربان يتعب الاتحاد الأوروبي، وليس أوكرانيا
وأشار أوربان إلى الموقع الجغرافي الحرج لأوكرانيا. وقال أوربان: “موقع أوكرانيا بين روسيا والغرب أمر مسلم به. ومن الناحية المثالية، سيكون بمثابة منطقة عازلة محايدة مع ضمانات أمنية لتجنب خسارة المزيد من الأراضي لصالح روسيا، التي لن تسمح أبداً بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي”.
وأشار إلى أن أوكرانيا وجورجيا أتيحت لهما الفرصة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في عام 2008، لكن قوة روسيا المتنامية عرقلت منذ ذلك الحين أي عضوية محتملة. ورد أوربان على وجهة نظر شوسيل بأن وقف إطلاق النار يمكن اعتباره هزيمة لأوكرانيا من خلال الإشارة إلى أن الخسارة الحقيقية ستكون المزيد من التنازلات الإقليمية دون التوصل إلى اتفاق.
وقلل أوربان من أهمية التهديد بشن هجوم روسي على أعضاء الناتو، مؤكدا أن قوة الناتو تفوق بكثير قوة روسيا وبالتالي لا يوجد خطر مباشر على أوروبا. ويعتقد أن القضية مع روسيا لا تتعلق بالثقة بل بإظهار القوة لضمان الاحترام المتبادل للمصالح.
إقرأ أيضاً: رئيس الوزراء المجري أوربان يرفع حق النقض ضد حزمة المساعدات لأوكرانيا
وقال أوربان: “نحن الأوروبيين لسنا أقوياء بما يكفي لكي يأخذ الروس مصالحنا على محمل الجد. إنه توازن قوى. إنها حرب. يجب أن نظهر القوة ونتواصل بوضوح مع الروس: لدينا مصالحنا، وهم لديهم مصالحهم، ونحن الأوروبيون لسنا أقوياء بما يكفي لكي يأخذ الروس مصالحنا على محمل الجد”. على أساسه يمكننا التفاوض على شيء ما.”
واجه أوربان انتقادات بسبب ترديده للمواقف الروسية وتردده في دعم أوكرانيا ضد الأعمال العدائية الروسية، حتى أنه أشار إلى تصرفات روسيا في أوكرانيا على أنها “عملية عسكرية” خلال مكالمة هاتفية مع فلاديمير بوتين في أكتوبر 2023.
نحن نوصل صوت أوكرانيا إلى العالم. ادعمنا بالتبرع لمرة واحدة، أو كن أحد المستفيدين!
اقرأ المقال الأصلي عن صوت أوكرانيا الجديد
اترك ردك