2740 خرق إسرائيلي منذ بدء سريان اتفاق وقف اطلاق النار!

وافق مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت قبل ظهر اليوم  في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام والوزراء، على تمديد ولاية “اليونيفيل”.

وفي مستهل الجلسة دعا الرئيس عون الى “انجاز مشروع القانون المتعلق بالفجوة المالية بالاضافة الى تعيينات مجلس الانماء والاعمار والتشكيلات القضائية والديبلوماسية”، مشددا على اهمية “الحكومة الالكترونية في تخفيف أعباء الروتين الاداري والفساد”.

واكد رئيس الجمهورية ان لقاءه مع امير قطر في الدوحة كان مثمرا وممتازا، كاشفا عن ان “وفدا قطريا قد يزور لبنان الأسبوع المقبل للبحث في موضوع الكهرباء”، وشكر مديرية المخابرات والامن العام على “توقيف بعض أعضاء خلية اطلاق الصواريخ من الجنوب”، معربا عن امله في “تفكيك الخلية التي ضبطت في الاردن أخيرا”.

اما الرئيس سلام فأشار من جهته، الى ان وزير العدل عادل نصار انجز مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، وسيتم ادراجه على جدول اعمال مجلس الوزراء في جلسته المقبلة”.

وعن زيارته لسوريا، أكد سلام ان البحث “تناول أربعة ملفات أساسية: مسألة ضبط الحدود اللبنانية السورية وصولا الى ترسيمها، ومسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا، ومسألة المطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا، ومسألة السجناء السوريين في لبنان”، ولفت الى ان “الموضوع الأبرز الذي تم التطرق اليه ايضا هو عودة النازحين السوريين الى بلادهم، واهمية رفع العقوبات عن سوريا لتسهيل هذه العودة”.

وكان سبق الجلسة اجتماع بين الرئيس عون والرئيس سلام تداولا في خلاله في جدول اعمال الجلسة.

مرقص

في ختام الجلسة التي حضر جانبا منها قائد الجيش العماد رودولف هيكل، تلا وزير الاعلام بول مرقص البيان الاتي: “عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في قصر بعبدا برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام والسيدات والسادة الوزراء، بغياب الوزيرة لورا الخازن والوزير فايز رسامني والوزير عامر البساط.

تحدث الرئيس عون في مستهل الجلسة، فهنأ اللبنانيين بعيد الفصح المجيد متمنياً ان يعيده الله بالخير والبركة على لبنان واللبنانيين. وقدم تعازيه لوزارة الدفاع وقيادة الجيش باستشهاد المعاون الذي سقط أخيرا اثناء تفكيك ألغام ومواد متفجرة في نفق في منطقة صور. وشكر مديرية المخابرات والامن العام على المجهود الذي بذلاه لتوقيف بعض أعضاء الخلية التي قامت باطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.

ثم تطرق رئيس الجمهورية الى الزيارات الميدانية التي قام بها الى مصلحة إدارة السير ومرفأ بيروت، وقال: لا شك ان الناس يعانون من الفساد والروتين الإداري، وهناك امر اساسي يتحكم بهذين الموضوعين وهو الحكومة الالكترونية، وعلينا ان نساعد بعضنا البعض ووزارة الداخلية والوزراء المختصين في هذا الاطار وهو امر اذا ما تحقق من شأنه ان يخفف من الأعباء كما من الفساد في آن واحد. اما بالنسبة لمديرية الجمارك، فهناك امر أساسي يتعلق بجهاز السكانر حيث ان الموجود لا يستوعب اكثر من 40 مستوعبا، ولا يتمتع بفاعلية اكثر من 60 الى 70 بالمئة، بحيث انه يتم الاعتماد على خبرة الموظفين في قراءتهم لصورة الجهاز. أتصور ان هناك عرضا لاحدى الشركات وعلينا الإسراع في استكمال هذه العملية لاعطاء صدى إيجابيا.

وعن زيارته لقطر، اكد فخامة الرئيس ان لقاءه مع الأمير تميم كان مثمرا وممتازا، وقال: ابدى المسؤولون القطريون استعدادهم للتعاون في المجالات كافة، وهم مستمرون في دعم المؤسسة العسكرية. وأشار الى انه طلب زيادة استثمار القطريين في لبنان على الصعد كافة، لافتا الى ان وفدا قطريا قد يزور لبنان الأسبوع المقبل للبحث في موضوع الكهرباء. وأضاف فخامته: كما طلبت من قطر كونها عضو في الكونسورتيوم، التنقيب عن الغاز، متحدثا عن تجربة الدوحة في اعتماد الحكومة الالكترونية منذ سنوات وعن دور الجالية اللبنانية هناك، وقال: ان من استطاع ان يبرع في دول الانتشار بإمكانه ان يبرع في وطنه.

وإذ أشار الرئيس عون الى حرص الدول التي تبدي استعدادها لمساعدة لبنان على موضوع الإصلاح، فإنه اثنى على الدور الذي قامت به الحكومة في انجاز مشروع قانون اصلاح المصارف، “الذي وقعته اليوم وأحيل الى مجلس النواب”، مشيرا الى استعجال دولة رئيس المجلس نبيه بري في هذا المجال، ما يعطي صدمة إيجابية. وقال: منذ تأليف الحكومة سجلت صدمة إيجابية الواحدة تلو الأخرى، وان شاء الله سنتابع الصدمات الإيجابية على الدوام.

ثم تناول رئيس الجمهورية الخلية التي تم ضبطها في الأردن، فقال: اتصلت بجلالة الملك عبد الله الثاني وطلبت من مدير المخابرات التنسيق مع نظيره الأردني، كما اجرى وزير العدل اتصالا أيضا بوزير العدل الاردني، معربا عن أمله في ان يتم تفكيك هذه الشبكة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة.

وشكر فخامة الرئيس الحكومة على إنجازها مشروعي قانون اصلاحيين من شأنهما ان يعطيا صدى إيجابيا في الخارج، متمنيا لوزير المال التوفيق في زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية ولقاءاته مع صندوق النقد الدولي. وشدد على ضرورة انجاز مشروع القانون المتعلق بالفجوة المالية في الوقت المناسب، مشيرا الى وجود “تراكمات لسنا نحن مسؤولين عنها الا اننا مسؤولون عن حلها”.

وعن موضوع التعيينات، قال الرئيس عون: ان شاء الله نتمكن من انجازها في مجلس الانماء والاعمار في اسرع وقت ممكن، على ان نكمل التشكيلات القضائية والديبلوماسية التي لا يمكننا التأخر فيها ونتمنى من الوزراء المعنيين ان يكونوا جاهزين لاستكمالها.

ثم تحدث دولة الرئيس سلام، فهنأ اللبنانيين بحلول عيد الفصح المجيد، وقال: في الجلسة المقبلة سنعرض موضوع التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وهناك مجموعة من الإعلانات لترشيح اسماء في الهيئات الناظمة انطلقت، وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة. وهناك اقبال كبير للتقدم على الترشح لهذه الوظائف، علماً ان للهيئات الناظمة وضعاً خاصاً. اما التشكيلات الدبلوماسية والقضائية، فيجب ان نجريها في اسرع وقت، وسيتم ادراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، على جدول اعمال الجلسة المقبلة، استكمالاً للحزمة الإصلاحية التي بدأناها، وهو نقطة وصل بين الإصلاحات المالية والإصلاحات السياسية المطلوبة، وهذا المشروع منجز من قبل وزير العدل.

وأضاف: في ما يتعلق بزيارتي الى سوريا، فقد بحثنا أربعة موضوعات، انطلاقاً من المحادثات التي جرت في المملكة العربية السعودية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، وهي ضبط الحدود السورية – اللبنانية ومكافحة التهريب وصولاً الى ترسيم الحدود مستقبلاً، وهو مسار قد بدأ وسيستكمل. اضاةفة الى مسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا، ومسألة المطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا، مثل منفذي تفجير المسجدين في طرابلس، والمسؤولين عن عمليات الاغتيال في لبنان كاغتيال الزعيم كمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل، وطلبت منه تزويدنا بأي معلومات عندهم حول هؤلاء الأشخاص، او معلومات في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت. وتطرقنا ايضاً الى مسألة السجناء السوريين في لبنان، واتفقنا على متابعة كل هذه الملفات ضمن لجنة وزارية ستشكل بهذا الهدف.

وتابع دولة الرئيس سلام: تناولنا ايضا مسألة التعاون الاقتصادي والترانزيت والاستثمارات. وتحدثنا مطولا عن مسألة النازحين السوريين في لبنان، وهذه المسألة تتناول ايضاً مسألة العقوبات على سوريا، التي يجب رفعها لتحريك الاقتصاد والاستثمارات فيها، والتي تعود ايضاً بالفائدة على لبنان، لا سيما في موضوع تسهيل عودة النازحين الى بلادهم واعمار قراهم ومدنهم. كذلك فإن مسألة الاستثمارات والعلاقات التجارية بين لبنان وسوريا، وايضاً موضوع استجرار الغاز الى لبنان، والربط الكهربائي بالشبكة العربية عن طريق الاردن او مصر، كلها مسائل حيوية متعلقة برفع العقوبات عن سوريا. واكدت في خلال لقائي بالرئيس الشرع، اننا نثير مسألة رفع العقوبات عن بلاده في خلال كل لقاءاتنا مع المسؤولين الدوليين، لما فيها من منفعة لسوريا وللبنان في الوقت نفسه. واتفقنا على متابعة موضوع النازحين وسائر القضايا من خلال لجنة وزارية.

وختم قائلا: تم التطرق أيضا في خلال اللقاء الى موضوع ضرورة إعادة النظر بكل المعاهدات السابقة بين لبنان وسوريا”.

ثم تناول فخامة الرئيس دور الجيش اللبناني والصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهه سواء بالظروف أو بالعديد والعتاد، وهو دور متعاظم جداً قياسا على إمكاناته والحاجات المطلوبة منه. وأعطى الكلام للعماد قائد الجيش الذي حضر الجلسة، وعرض ملخصاً عن الوضع والإجراءات الأمنية المتخذة، خصوصاً في الفترة بعد الترتيبات المتعلقة بوقف الاعمال العدائية التي التزم بها لبنان وجيشه خلافا لإسرائيل، مما أثر سلباً على استكمال انتشار الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة رغم الجهود والنتائج الملحوظة المبذولة لذلك، لاسيما لناحية التطويع والانتشار الذي يحول الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة فقط، دون استكماله في جنوب الليطاني، وليس أي جهة أخرى في الداخل. كما لم يعد بالإمكان اجتياز شمال الليطاني الى جنوبه إلا عبر المرور بحواجز الجيش اللبناني، فضلا عن الحواجز الداخلية ونقاط التفتيش، وأيضا جرى استعراض ضبط ومصادرة أي معدات او أسلحة او ذخائر عسكرية، وكان هذا الاستعراض دقيقاً من حيث الوقائع والأرقام والإحصاءات الموثقة التي تثبت جهود الجيش الذي نفذ آلاف المهمات، علماً ان ثمة 2740 خرقاً إسرائيلياً منذ الترتيبات التي ذكرتها، وقد سقط لنا 190 شهيداً فضلاً عن 485 جريحاً مذ ذاك. وتم التنويه بالدعم الذي يتلقاه الجيش من الدول الشقيقة والصديقة، وتم شكر هذه الدول.

وكان هناك ايضاً استعراض مفيد ومهم جداً، نال استحساناً كبيراً، من قبل قائد الجيش عبر الصور والخرائط والمعلومات الدقيقة التي تثبت جهود الجيش وحاز ذلك على تصفيق فخامة الرئيس ودولة الرئيس والوزراء.

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على تمديد ولاية اليونيفيل”.

حوار مع الصحافيين

ثم دار الحوار التالي بين  الوزير مرقص والصحافيين:

سئل: لماذا قاربت الحكومة موضوع السلاح طالما ان رئيس الجمهورية اخذ على عاتقه فتح الحوار مع حزب الله، وهل من توصية من الحكومة بخصوص طرح القوات اللبنانيةمهلة الستة اشهر؟

أجاب: “هناك اعلان والتزام واضح من الحكومة ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً، وهذا ورد في اتفاق الطائف، ولذلك قاربناه في البند الأول من جدول الاعمال، كما حصل تعهد به في البيان الوزاري. اعتقد ان موقف الحكومة واضح لهذه الجهة وهذه مناقشات داخل مجلس الوزراء. كان هناك أخيراً هذا الاستعراض وهذه النتائج المحققة كما نتحدث عن ارقام ونتائج وتنسيق كل هذا الجهد الذي قام به الجيش اللبناني رغم كل التحديات والصعوبات التي ذكرتها”.

سئل: تحدثت عن ارقام جرى التطرق اليها في ما يتعلق بانتشار الجيش في الجنوب ومصادرة الذخائر فهل يمكن معرفة الحصيلة؟

أجاب: “هذا سؤال مهم لأننا تطرقنا في الجلسة الى موضوع الاعلام المتعلق بجهود وانجازات الجيش. هناك خصوصية في الموضوع العسكري، وفي الوقت عينه نعدكم انه ستكون هناك معلومات اكثر وتنسيق اكبر، وقد بدأ قبل الجلسة بين وزارة الاعلام ومديرية التوجيه وقيادة الجيش. وسنحفز ونكمل هذه الالية التي وضعناها، ونحن في صددها، كي ننشر في الاعلام هذه الوقائع والأرقام والجهود التي تثبت وتوثق جهود الجيش بالطريقة الفضلى وسنستكمل ذلك، وقد عرضت الالية في مجلس الوزراء”.

سئل: هل وضعكم الجيش في الوقت الذي يتطلبه استكمال العمل، لا سيما وان الجميع يتحدث عن مهلة زمنية؟

أجاب: “حصل تطويع والانتشار يستكمل، لكن هناك تحديات وصعوبات كبيرة من ناحية إمكانات الجيش، ومن ناحية الاحتلال الإسرائيلي خصوصا وبقائه في النقاط الخمس واعتداءاته المتكررة التي تؤخر هذا الموضوع”.

سئل عن موضوع ترحيل قادة “حماس” من لبنان بعدما اثبتت التحقيقات مسؤولية الفصائل الفلسطينية عن اطلاق الصواريخ إضافة الى تدريب الخلية الأردنية؟

أجاب: “ستكون هناك محطات للحكومة تتعلق بهذه الموضوعات تحديداً ومقاربتها على مستوى استراتيجي. ولن نهمل كل ذلك، لكن في اطار استراتيجية الحكومة وبيانها الوزاري”.

سئل عن الضغط الدولي في موضوع السلاح في ضوء تأكيد رئيس الجمهورية على الحوار الثنائي، وهل سيطرح الموضوع في الحكومة ام انه سيترك للحوار الثنائي؟

أجاب: “في الاثنين، سيكون هناك دائما حوار بين رئيس الجمهورية وكل الأطراف، وسيطرح أيضا في الحكومة لان هذا الامر تعهدت به الحكومة في بيانها الوزاري والقرار في هذا الملف يصدر عنها في نهاية المطاف، مع حفظ الدور الكبير لرئيس الجمهورية في التعاطي مع الافرقاء كافة”.

سئل: هل لديكم تأكيد من قبل حزب الله انه سيفكك  كل البنى العسكرية وسيتخلى عن السلاح ام ان هذا الامر غير موجود حتى الساعة؟

أجاب: “لدينا تعاون مع الجميع في لبنان الا ان ما يواجهنا من صعوبات كما اشرت، هي صعوبات وتحديات تتعلق بالامكانات التي نستجلبها، ونشكر الدول  الشقيقة والصديقة التي تساعدنا،  اما التحدي الأكبر فهو بقاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة من قبله. وتوضيحا للسؤال فليس ثمة عوائق تحول دون استمرار الجيش بالانتشار، الا ما ذكرته فقط”.

وسئل عن  مصير السلاح في ضوء المصادرات وهل مسموح للجيش الاحتفاظ  بالمصادر منه؟

أجاب: “هذه النقطة من النقاط الكثيرة التي بحثت تفصيلا ومنها كيفية اتلاف بعض الذخائر، ولذلك أصول معتمدة وفقا للممارسات الدولية الفضلى التي يقوم بها الجيش اللبناني وعرضها العماد قائد الجيش”.

سئل: لماذا ستتلف؟

أجاب: “هناك، وفق المعايير، ما تتطلب تلفا وهناك ما لا يتطلب ذلك. وهذه المعايير تقنية يعتمدها الجيش وهو سينكب على اجراء ما تقتضيه الأصول”.

سئل: هل سيكون العمل على حصر السلاح في يد الدولة في جنوب الليطاني وشماله، وهل هناك تأكيد من قائد الجيش حول مساحة العمل، وماذا سيحل بعناصر حزب الله، فهل بحثتم في هذا الموضوع وهل سيتم استيعابهم في المؤسسات الأمنية ووفق أي طريقة واي مهلة زمنية؟

أجاب: “ان فخامة الرئيس أجاب عبر الاعلام ولن اكرر هذا الموضوع. والجواب كان واضحا. بالنسبة للجزئية الأولى التي تتعلق بشمال وجنوب الليطاني، فإن النص واضح بما بحثناه: بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً. الكلام واضح ومعلن سواء تقاطع بين الطائف وبين البيان الوزاري ولن اكرر ما قلته”.

سئل: هل سيستكمل هذا النقاش في مجلس الوزراء ام في مؤسسات أخرى؟

أجاب: “ان مجلس الوزراء سيستكمل هذه النقاشات كلما اقتضى الامر وستكون هناك جلسات مخصصة لموضوعات محددة. وكما حددنا هذا الموضوع سنحدد غيره ومنها الحدود الشمالية والشرقية التي ستكون لها جلسة خاصة. وستكون هناك جلسة خاصة للأوضاع المعيشية واخرى لكل الموضوعات التي تعني الناس”.

اضاف: “اني اطمئن الناس اننا لن نترك موضوعاً الا وسنعالجه، لكن الامر يتطلب تخصيص وقت وجهد معين من قبلنا نقوم بتوظيفه. نحن لا نبخل في هذا الاطار، دعونا ننجز ملفاً تلو الاخر وسنخرج امام الاعلام لنضعكم في صورة ما قمنا به. فما قمنا به في الأسابيع القليلة الماضية ليس قليلاً ابداً ولطالما انتظرناه منذ سنوات لا سيما لجهة الإصلاحات، وهذه الرزمة التي جعلتنا نذهب الى الاجتماعات الدولية مرتاحين”.

سئل عما يعيق ممارسة الجيش لدوره في الجنوب؟

أجاب: “توضيحاً انها لا تعيق، والجيش سيكمل مهامه من دون أي تقصير او تأخير، انما أيضا نقول ان الجيش بحاجة الى دعم والى زيادة امكاناته خصوصا في ظل التحديات، لا المالية والتقنية فحسب بل التحديات الأمنية والعسكرية التي ترسمها إسرائيل وتكمل بها لمنع الجيش والحؤول دون انتشاره وبسط كامل سلطة الدولة في الجنوب. وهذا ما أشار اليه قائد الجيش في معرض حديثه عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وبقاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على الجيش، فلو حصل الانسحاب وتوقفت الاعتداءات  لكان ذلك سهّل استكمال الجيش لمهامه. وهو سيستكمل مهامه مهما كانت هذا الصعوبات”.

سئل: هل وضعت خطة لتوفير هذه الامكانات وهل من دول تعهدت بتقديم المساعدة؟

أجاب: “نعم، وقد شكر فخامة الرئيس عدداً من الدول الشقيقة والصديقة لن أقوم بتعدادها الا اني ذكرت البعض منها التي كانت موضع زياراتنا، وهناك دول تقوم مشكورة بهذا الدعم، الا اننا بحاجة لدعم اكبر واكثر ان شاء الله يستمر”.

حيدر

وكان الرئيس عون التقى قبل الجلسة وزير العمل الدكتور محمد حيدر الذي أوضح انه تناول مع الرئيس عون “عددا من المواضيع العامة وركزنا على الإنجازات التي حققتها الوزارة حتى الان وابرزها دراسة رفع الحد الأدنى للأجور قريبا، والمكننة في الوزارة إضافة الى دراسة واقع سوق العمل في لبنان للبنانيين والأجانب”.

حجار

كما التقى الرئيس عون قبل الجلسة وزير الداخلية والبلديات العميد احمد حجار الذي اطلعه على الترتيبات التي اتخذتها الوزارة “لاتمام استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية التي تبدأ في الرابع من أيار المقبل في محافظة جبل لبنان”.


Exit mobile version