يضع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي نقاط القطع والوصل في التعامل مع الأزمة، فيؤكّد أنّه ووزارته مسؤولان عن الأمن و»على المسؤولين عن الملف الاقتصادي أن يحسموا خياراتهم ويجدوا الحلول، فحلول الانهيار ليست عند وزارة الداخلية، لكنّها تتحمّل نتائجها، مثل أزمة المصارف والغلاء وهي تُلقي بأثقالها علينا، لأنّ القوى الأمنية مضطرة أن تعمل في ظلّ هذه الظروف القاسية، ومن واجباتي أن أسعى لتأمين مستلزمات صمودهم واستمرارهم في أداء واجباتهم. فأنا معهم في علاقة مودّة ومحبة وأتابعهم في كلّ شؤونهم».
ومن تداعيات الأزمة على عمل وزارة الداخلية أنّه في ظل الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي وغياب الاستشفاء والغذاء، «نحن مضطرون لتأمين كلّ هذه الأمور للسجون، فلا نستطيع السماح بانطفاء الكهرباء ولا بغياب الغذاء عن السجون، وهذه معاناة حقيقية تتحملها وزارة الداخلية من خارج مهماتها»، لافتاً إلى أنّ نصف سكان لبنان أصبحوا سوريين، وأن أكثر من نصف السجناء القصّار سوريو الجنسية، وثلث السجناء البالغين سوريون أيضاً، بالإضافة إلى جنسيات أخرى.
واستغرب تصرّف القضاء في ظلّ هذه الأزمة، «حيث يتكدّس 81 % من الموقوفين بلا محاكمة، بينما تطبيق أصول المحاكمات الجزائية يفرض إخلاء سبيل 1200 سجين فوراً، وهذا التأخير يزيد أعباء الوزارة في الحراسة والإضاءة والاستشفاء والغذاء».
هذا وأكّد أنّ «الأمن مضبوط ومستوانا الأمني جيد قياساً بعواصم أوروبية، فمعدلات الجريمة في العام 2022 أفضل مما سبق في كلّ أنواع الجرائم، باستثناء النشل في الأماكن التي ينتشر فيها السوريون»، لافتاً إلى أنّ القوى الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مطلقي النار في جريمتي القتل اللتين وقعتا في طرابلس، مستشهداً بالتراجع الواضح في مستوى إطلاق النار في رأس السنة، وأنّه واكب شخصياً عمل القوى الأمنية على الأرض، وكان الجوّ إيجابياً.
لقراءة المقال كاملاً: أحمد الأيوبي – نداء الوطن
اترك ردك