شدّد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي على أنّ «عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم باتت واجبة».
وتطرّق إلى عبور آلاف السوريين إلى لبنان بعد أحداث الساحل السوري أخيراً، قائلاً: «نحن واعون إلى الواقع في سوريا، لكن هذا لا يعني أن علينا القبول باستبدال لاجئ بآخر».
وأشار رجّي في كلمة في الدورة التاسعة من مؤتمر بروكسل حول سوريا إلى أنّ «الواقع في لبنان صعب للغاية، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وهو يريد مداواة جراحه وإعادة بناء نفسه، وهذا يعني الابتعاد عن حروب الآخرين وعن المعاناة السورية التي طالت»، معتبراً أن لبنان «تحمّل لأكثر من عقد عبئاً غير متناسب، إذ يشكّل اللاجئون السوريون ما يقرب من ربع سكانه، ولم يعد لاستمرار إقامتهم مبررٌ بعد سقوط نظام الأسد، وهم لم يعودوا فارّين من الحرب أو الاضطهاد، بل أصبحوا مهاجرين اقتصاديين من غير المنطقي تمويل بقائهم في لبنان»، و«حان الوقت لاتّباع نهج سريع لحلّ الأزمة بطريقة تتطلّب أكثر من مجرّد تقديم مساعدات إنسانية، بل تعكس المشهد الجيوسياسي المتغيّر في سوريا». ولفت إلى أنّ «رفع العقوبات عن القطاعات الرئيسية في سوريا أمرٌ بالغ الأهمية للانتقال من مرحلة التعافي إلى إعادة الإعمار، وكذلك دعوة جميع السوريين للمشاركة في العملية السياسية، وفي رسم مستقبل سوريا».
اترك ردك