حول وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور أمين سلام، قانون حماية المستهلك بصيغته المعدلة بعد إنهاء العمل به في اللجنة الفرعية المشتركة المنبثقة من لجنة الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة النيابية، إلى اللجان المشتركة ليحال بعدها إلى الهيئة العامة في مجلس النواب بهدف إقراره. وبذلك بات من الملح السير بهذا القانون في أسرع وقت ممكن نظرا إلى الصلاحيات الواسعة التي أعطاها لمديرية حماية المستهلك فضلا عن تعديل الغرامات ما سيجعله رادعا للمخالفين.
واعتبر سلام في حديث الى جريدة «نداء الوطن” أن «هذا القانون متطور ومحدث يواكب المرحلة الراهنة ومن الملح إقراره، لافتا الى أن «وزارة الإقتصاد عملت جاهدة على قانون حماية المستهلك لأكثر من عامين مع لجنة الإقتصاد في مجلس النواب برئاسة الدكتور فريد البستاني وخرجنا بقانون معاصر لحماية المستهلك يعطي صلاحيات أقوى الى وزارة الإقتصاد لتأخذ جزءا من دور الضابطة العدلية، فتكون لديها فعالية أكثر على الإرض واتخاذ إجراءات بشكل أسرع.
واوضح سلام ان الغرامات في القانون الجديد سترتفع حتى 5 آلاف دولار، وهناك سجن لمن يخالف”.
واضاف:«وزارة الإقتصاد تقوم حاليا بالمهام الموكلة اليها وحتى أكثر من طاقتها رغم عديد المفتشين الذين لديها والبالغ 60 مفتشا فقط”.
وأوضح أن «مديرية حماية المستهلك تسجل أسبوعيا اكثر من 100 أو 150 محضرا وبكل القطاعات وشهريا نسطر 300 أو 400 او 500 محضر تتم إحالتها الى القضاء.
وفي الجولة الميدانية الأخيرة التي قام بها سلام وافراد مديرية حماية المستهلك «تم تسطير اكثر من 100 مخالفة على الأرض خلال اسبوع واحد في ملاحم ومحامص ومحال خضار وسوبرماركت…»
ويقول سلام (خلال تسطيره 50 محضر ضبط جديدا): إن صلاحيات وزارة الإقتصاد (من مصلحة حماية المستهلك في الجنوب، الى مصلحة الشمال وجبل لبنان والمركزية في بيروت)، تنتهي عندما يتم تسطير محضر ضبط وإحالته الى القضاء.
وعن الحلول المطروحة لتحرك القضاء، قال سلام : «منذ تعيين النائب العام التمييزي الجديد القاضي جمال حجار في مهامه منذ نحو شهر، أطلعته على أهمية أن يتحرك القضاء في محاضر الضبط التي تسطرها الوزارة لتكون رادعة للمخالفين. كان صدره رحبا وأبدى استعدادا للوقوف الى جانب الوزارة، باعتبار أنه اذا لم يتم اتخاذ إجراءات جدية الى جانب وزارة الإقتصاد، فلن يتم قمع المخالفات.
اترك ردك