نقابة القصابين: ارتفاع سعر اللحم يعود إلى ارتفاع الأسعار عالمياً.. واستمرار غش المواطن عبر بيعه اللحوم بعد خلطها سيضرب قطاعنا!


أكد أمين سرّ نقابة القصّابين ومستوردي وتجار المواشي الحيّة ماجد عيد أنّ ثمن كيلوغرام اللحم الطازج حالياً في لبنان يتراوح ما بين 10 و12 دولاراً، مشيراً إلى أن إرتفاع سعر اللحم مؤخراً يعود إلى إرتفاع الأسعار عالمياً بين 30 و40 في المئة.

وأشار عيد، في بيان، إلى أنّه “في لبنان حافظت الأسعار على استقرارها لفترة طويلة عند مستوى 10 دولارات للكيلوغرام بالرغم من أنّ هذه اللحوم مستوردة من الخارج، عازياً ذلك الى التخبّط الذي كان يعيشه البلد لناحية تقلبات سعر الصرف والأزمة الإقتصادية والإجتماعية وما رافقها من عمليات غش وفلتان عبر خلط اللحوم الهندية والمبردة والمثلجة باللحوم الطازجة لدى اللحامين”.

ولفت إلى أنّ “أسعار اللحم سجلت إرتفاعاً إضافياً، جراء فتح السلطات التركية والمغربية الباب أمام إستيراد المواشي إلى أسواقها من أوروبا وأميركا الجنوبية، الأمر الذي أدى الى إرتفاع الأسعار حيث أضحت تتراوح بين 11 و12 دولاراً”.

وكشف عيد عن تراجع إستهلاك اللبنانيين للحوم الطازجة بنسبة 70 في المئة خلال سنوات الأزمة بسبب إرتفاع إستيراد وإستهلاك اللحوم الهندية، مشيراً الى “ارتفاع كبير في استيراد اللحوم المبردة والمثلجة وخاصة اللحم الهندي”.

كما كشف عيد عن أنّ سعر اللحم الهندي هو حوالي 50 في المئة من سعر اللحوم الأوروبية والبرازيلية، كونه “لحم جاموس” ومواصفاته أدنى بكثير من اللحوم المذكورة. 

وناشد السلطات المعنية اللبنانية إتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين والمتلاعبين بصحة المواطن خصوصاً في هذه الظروف الإستثنائية، محذّراً من أنّ إستمرار غش المواطن عبر بيعه اللحوم بعد خلطها، سيؤدي حتماً الى ضرب قطاعنا الشرعي الحيوي الذي يستورد أهم أنواع لحوم البقر في العالم، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة منع غش المواطنين من خلال إتخاذ إجراءات من قبل الدولة والوزارات المختصة تظهر نوعية ومصدر اللحوم التي سيشتريها.