ميقاتي لشباب وشابات لبنان: أدعوكم الا تيأسوا رغم الواقع الأليم والا تعتبروا ان الهجرة هي الحل

 ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح اليوم في السرايا اجتماعا للبحث في الشأن التربوي، شارك فيه وزيرا التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي والمالية يوسف الخليل، حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري، المدير العام لوزارة المالية جورج معراوي ومستشار الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس.

الحلبي

واعلن الوزير الحلبي بعد الاجتماع، انه “بناء على طلبنا، دعا دولة الرئيس الى اجتماع وبحثنا في موضوع صرف سلفة الخمسة آلاف مليار ليرة لبنانية التي سبق لمجلس الوزراء أن أقرها، وستدفع على ثلاث دفعات من الان ولغاية رأس السنة. ووعدنا وزير المالية بسحب أول  1500 مليار الأسبوع المقبل، وبحثنا أيضا في عملية الصرف وعملة الصرف ووجهة الصرف”.

صندوق الأمم المتحدة للسكان

واستقبل الرئيس ميقاتي المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة نتاليا كانديم، والمديرة الإقليمية للصندوق في الدول العربية ليلى بكر التي قالت بعد اللقاء: “كنا اليوم في طور النقاش بشأن مساعدة الصندوق لدولة لبنان، وأشار الرئيس ميقاتي الى قضايا عدة، منها القضايا الصحية والصحة الانجابية للجميع، بغض النظر اذا كانوا لبنانيين أو ضيوف للدولة، ووعدناه ان نعمل مع كل المؤسسات اللبنانية لمعالجة هذه القضايا”.

“منصة فرصتك”

ورعى رئيس الحكومة إطلاق منصة “فرصتك” التي يساهم كل من منظمة اليونيسف والبنك الدولي في تنفيذها بهدف تعزيز توظيف الشباب في الاقتصاد الرقمي للقرن الحادي والعشرين والمشروع مموّل من السفارة الهولندية. 

شارك في الحفل وزراء التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الشباب والرياضة جورج كلاس، الإعلام زياد مكاري، العمل مصطفى بيرم، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الانسانية عمران ريزا، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية،ممثل البنك الدولي جان كريستوف كاريه،ممثل منظمة اليونيسف في لبنان أدوار بيغبيدير، سفير هولندا في لبنان هانس بيتر وندر وود،ومنسق التنمية الاجتماعية في رئاسة مجلس الوزراء ميرفت نحاس.

 

وقال رئيس الحكومة: “نحتفل اليوم باطلاق “مشروع تعزيز المهارات” في لبنان بالتعاون مع منظمة “اليونيسف” وهي مبادرة مهمة وضرورية لتطوير القدرات والمهارات لدى الشباب. في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به وطننا، من الضروري توجيه الجهود والاستثمارات نحو تعزيز المهارات وتطوير القدرات لدى الشباب في لبنان، لان ثروة لبنان الدائمة هي في راسماله البشري، ولا سيما طاقاته الشبابية”.

ولفت الى ان “هذا المشروع  ضروري لانه يساهم في  تعزيز فرص العمل وتحسين الاقتصاد والتنمية وذلك من خلال تطوير وتعزيز مهاراتهم، لتكون للفئات الشابة الواعدة فرصة أكبر للحصول على وظائف جيدة ومستدامة”. 

اضاف: “يساهم هذا المشروع في تطوير المهارات والكفاءات لدى العمالة المحلية، يمكن للبلاد أن تجذب المزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وبالتالي، يمكن أن يزدهر الاقتصاد وتتحسن فرص التوظيف والتنمية في لبنان. اهمية المشروع انه يوفر فرصًا للأفراد للحصول على تعليم وتدريب عالي الجودة ومتخصص في مجالات مختلفة. بالتالي، يتم تحسين جودة المهارات التي يمتلكها الأفراد وتتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية”.

اضاف: “في هذا المناسبة نكرر القول ان التحدي الاساسي الماثل امامنا يتمثل بوقف نزيف الهجرة الذي يستنزف شبابنا وشاباتنا واعادة الثقة اولا بالوطن وقدراته ومن ثم بمعالجة عوامل الانهيار التي اوقفت بشكل كبير الدورة الاقتصادية في البلد. إنني فخور بكل شباب وشابات لبنان وأرى في عيونهم الأمل بغد أفضل لشعبنا ووطننا. كما ادعوهم الا ييأسوا رغم الواقع الأليم، والا يعتبروا ان  الهجرة هي الحل. ادعوهم الى الحفاظ على إيمانهم بلبنان ولنتخطى المخاطر والواقع الصعب لنبني لبنان يليق بشبابنا ونفاخر به”.