كتبت صحيفة “الديار“: بعد كلّ ما مرّ على لبنان في السنوات الأربع الأخيرة، من أزمة اقتصادية وثورة وتفجير مرفأ بيروت وانتشار وباء كورونا، لا يزال المواطن اللبناني يدفع ثمن ما يعانيه هذا البلد، لبنان.
وبعد أن كان الحدّ الأدنى للأجور ٦٧٥ ليرة لبنانية ، بات اليوم الحدّ الأقصى للأجور للعديد من الموظّفين ما يقارب الـ600 دولار. هذا لو أردنا ذكر الشركات الكبيرة في المدن.
فما بالنا من موظّفي قطاع العام، والموظفين في القرى والريف والمياومين؟ كم بات راتبهم؟ بغضّ النّظر عن الرقم، لكنّه من المؤكد أنه لا يكفي قوته اليومي.
لبنان.. الأول في البطالة عربيًا
يلخّص هذا الواقع المرير، آخر الإحصائيات التي صدرت في تقرير منظمة العمل الدولية منذ أيام، مسجلةً لبنان في المرتبة الأولى عربيًا، بحيث يعاني الشاب اللبناني من البطالة، خصوصًا بين العام 18 و28 بنسبة بلغت 47.8%.
وبحسب الإحصائيات، فقد من الشّباب الذين كانوا يعملون قبل الأزمة، 27.7% منهم أعمالهم، أمّا الذين لا يزالون في أعمالهم، فانخفضت رواتبهم إلى النصف وأكثر.
بالتوازي، رصد التقرير الأحدث للمنظمة العمل الدولية، إنخفاض نسبة عدد الموظفين من إجمالي عدد السكان في لبنان لتصل إلى 30.6% للعام 2022، مقارنةً بنسبة 43.3% للعام 2019. وارتفع معدّل البطالة من 11.4% عام 2019، إلى 29.6% في نهاية العام 2022.
وفي التحليل الذي أورده التقرير بعنوان “التشغيل والآفاق الاجتماعية في الدول العربية- اتجاهات العام 2024، فإنّ مجموعة الأزمات التي عصفت بالبلاد، ألحقت أضرارًا كبيرة بسوق العمل في لبنان، بحيث فاقم ارتفاع مستويات التضخم من حدّة المشاكل. ما أدّى إلى زيادة وتيرة المشاكل.
اترك ردك