لبنانية أوقعت العديد من الشبان والعائلات في طرابلس والشمال عموماً.. عمليات احتيال وتزوير تأشيرات تعليم وهجرة إلى أستراليا ودول أخرى والقاضي الزعني يصدر قراره الظني!

 أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للإعلام، أن قاضي التحقيق في الشمال داني الزعني أصدر قراراً ظنياً تضمن الادعاء على توفيقة قلاوون (لبنانية) المتوارية عن الأنظار لوجود بلاغات عدة في حقها، وكل من يظهره التحقيق، لإقدامها على الاستيلاء على أموال المدعية غيلدا طبر، وهي محامية لبنانية مقيمة ومسجلة في نقابة المحامين في سيدني- أستراليا، احتيالاً والتي استوفتها من أشخاص آخرين لصالح المدعى عليها، وذلك سندا للمادة 655/ عقوبات، على خلفية إيهام ضحاياها أنها ستؤمن لهم تأشيرات تعليم وهجرة الى أستراليا وبلدان أخرى.
 
وورد في متن قرار قاضي التحقيق التفاصيل الآتية: 
تعرفت المدعية غيلدا على المدعى عليها توفيقة بواسطة المدعو جهاد خضر، الذي طلب منها مساعدة الطلاب اللبنانيين الموجودين في طرابلس للسفر وتحصيل العلم في سيدني، عبر مركز المدعى عليها في طرابلس – شارع الثقافة، فتواصلت معها من سيدني وأقنعتها بأنها تقوم بتأمين الفرص والأوراق لتمكين الطلاب اللبنانيين في طرابلس من الاستفادة من المنح المدرسية والجامعية ليس فقط في جامعات أستراليا بل في دول أخرى، كون المدعى عليها مندوبة للأمم المتحدة في مجال التعليم. وقد أرسلت توفيقة، التي كانت تنتحل أسماء عدة، عينة من المستندات والمعاملات التي قامت بها لطلاب آخرين للمدعية. وكون هذه الأخيرة محامية، وبتزكية من أحد موكليها، تواصلت مع العديد من معارفها في طرابلس بغية تأمين الاتصال بمكتب المدعى عليها للعمل على تأمين فرص عمل أو تعليم لهم.
 
وبالفعل قام العديد من الشبان والعائلات في طرابلس والشمال عموماً بدفع رسوم للمدعى عليها وصلت إلى 3500 دولار أميركي على معاملة التعليم و6000 على معاملة الهجرة، إما مباشرة أو بواسطة المدعية عبر تحويلها المبالغ الى حسابات المدعى عليها في لبنان واسطنبول حيث لها فرع لمركزها، علماً بأنّ الأموال لم تحول فقط بصدد تحصيل العلم بل لتأمين تأشيرات الهجرة لهم ولعائلاتهم، ما دفع بهؤلاء إلى بيع كل ما يملكون من مدخرات والسفر إلى اسطنبول بانتظار الموافقات على تأشيرات التعليم الجامعي أو الهجرة، ليتبين لاحقاً أنّ كل ما تقوم بها المدعى عليها هو مشروع وهمي، استعملت بموجبه تأشيرات مزورة للاستيلاء على أموال الأشخاص المعنيين ومن بينهم المدعية التي طالبت المدعى عليها مراراً بإعادة الأموال لمقدمي الطلبات، لكن الأخيرة هربت إلى اسطنبول وانقطع معها أي اتصال بعد فرارها إلى إحدى دول أميركا اللاتينية.
 
وبتاريخ 12/4/2022، صدرت مذكرة توقيف غيابية في حق المدعى عليها لثبوت تواريها أيضاً في الملف الراهن.
 
القاضي الزعني قرر، بعد الاطلاع على مطالعة النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، اعتبار أفعال المدعى عليها توفيقة قلاوون منطبقة على جنحة المادة 655/عقوبات، وإيجاب محاكمتها أمام القاضي المنفرد الجزائي في طرابلس، كونها لفقت أكاذيب مبنية على مستندات مزورة بهدف الاستيلاء على أموال الناس”.
 
تجدر الإشارة إلى أنّ عشرات الأشخاص من الذين وقعوا ضحية احتيال المدعى عليها وتم الاستيلاء على أموالهم تقدموا بشكاوى عديدة أمام المراجع المختصة، بعد أن علقوا في تركيا فترة حيث كانوا عاجزين عن العودة إلى لبنان، ما يعني أنّ الملف تشعب إلى قضايا عدة أمام أكثر من قاض.