قال المدير السابق لشركة نيسان، كارلوس غصن خلال حديث مع النهار عن الحلول التي يختارها للبنان: لبنان لم ينته والشعب اللبناني لم ينته. للخروج من الوضع الحالي هناك حلول. يتمثل الشرط الاول الأساسي لأي مشكلة تقع فيها شركة أو مدينة او بلد، في وحدة القيادة التي اذا فُقدت ستستمر الازمة الى ما شاء الله. عندما ذهبتُ الى اليابان قلت إنني أساهم في اعادة الاستقامة الى وضع الشركة، ليس بمفردي بل الى جانب الفريق. لكن، اذا بقيت مسألة غير مقرّرة مثلاً فإنها ستعود إليّ وأنا سأقرر”.
وتابع:” يمكن الاتيان بأهم الأشخاص في العالم ووضعهم في الوظائف اللبنانية، لكنهم لن يتمكنوا من فعل شيء في غياب وحدة القيادة. ويمكن الوصول الى حلول تقنية بعد تحقيق وحدة القيادة. لبنان بلد غني لكن الدولة فقيرة. ولبنان ليس مفلساً بل الدولة هي المفلسة. تقدّر العقارات والمرافق اللبنانية بأكثر بكثير مما يقال. وإذ تقدرها الدراسات بحوالي 30 مليار دولار، لكنني أعتقد انه يمكن تقديرها بأفضل بكثير اذا تم تشغيلها”. مشيراً” اذا وضعت هذه المقدرات بين يدي خبراء فعلوا في حياتهم الشيء نفسه ونجحوا في هذه الاطارات نفسها (خبراء المرافئ يديرون المرفأ وخبراء الطيران يديرون قطاع الطيران…) من خلال خبراء لبنانيين ناجحين في العالم مثلاً للمساهمة في تحقيق مصلحتهم الشخصية على قاعدة أن يساهم ذلك في غنى البلاد أيضاً. الـ30 ملياراً بحسب حساباتي تساوي أكثر من 200 مليار خلال 4 سنوات بما يساهم في حلّ كلّ المشاكل ولا حاجة للمساعدة من الخارج التي لن تأتي… لأن أحداً لن يقول إنه سيجلب الحل الى البلاد. الجميع يقول ساهموا في ايجاد حلّ ونحن نساعدكم. لكن لا بد من المباشرة بالحل والا فإن أحداً لن يساعد… لا صندوق النقد أو أي بلد اجنبي. لن يضع أحد ليرة في لبنان. وحتى المساهمة المالية اذا حصلت لن تساهم بشيء في وعاء مثقوب. هناك حاجة اولا الى سدّ الثقب ثم التوجه الى حلول تقنية”.
المصدر: النهار
اترك ردك