احبط أمس الجيش اللبناني محاولة عملية هجرة غير شرعية من شاطىء المنية، وأمس ايضا نفذ الجيش مداهمات لعدد من المنازل في بلدة الكويخات ومحيطها بحثًا عن احد المهربين وكانت المداهمات لا تزال جارية دون ان يعلن عن توقيف احد. والمهرب ع. م. سبق له ان نجح في تنظيم اكثر من عملية هجرة كان اخرها قارب انطلق من نقطة العريضة وعلى متنه لبنانيون وسوريون وفلسطينيون.
ففي الاونة ازدادت عمليات الهجرة غير الشرعية من شواطئ الشمال بدءا من شاطئ عكار مرورا بطرابلس وصولا الى شكا والبترون.
وهذه العمليات المتفاقمة تأتي في مرحلة تعيش فيها البلاد اخطر مراحل الانهيار المالي والمعيشي الذي يتسبب باحباط الشباب ويأسهم فيندفعون للمغامرة بقوارب غير آمنة بحثا عن حياة كريمة في دول اوروبا.
رغم كل العقبات والعراقيل والاخطار التي تحدق بقوارب الهجرة المعتمدة في تهريب المهاجرين غير الشرعيين فان المحاولات جارية ولم تتوقف، ومنها القارب الذي ابحر من العريضة باتجاه ليبيا، للتسلل منها الى ايطاليا، وضم حوالى 144 مهاجرا لبنانيا وسوريا وفلسطينيا، وذكرت المصادر المتابعة ان مركبا ليبيا اعترض المركب اللبناني قبالة مالطا واطلق الرصاص على المركب فاصيب محركه وعمل الليبيون على جر المركب الى ليبيا حيث احتجز المهاجرون، وأخضعوا للتحقيق.
غير ان اتصالات جرت بين احد الناجين وعائلاته نفى اطلاق الرصاص عليهم، لكنه ذكر ان المهاجرين محتجزون في ليبيا لانهاء التحقيقات معهم ومن ثم اعادتهم الى لبنان وبين المهاجرين 37 طفلا وعدد كبير من النساء، الامر الذي دفع بالعائلات الى مناشدة وزارة الخارجية اللبنانية لاجراء الاتصالات مع السلطات الليبية واعادتهم الى لبنان.
واوضحت مصادر العائلات انه جرى مساء امس الافراج عن جميع المهاجرين بانتظار تأمين عودتهم الى بلادهم.
والد احد المهاجرين استغرب كيفية تسديد ابنه مبلغ ستة آلاف دولار للمهرب، وهو لا يملك دولارا واحدا، ولفت الى ان المهربين يبتزون الشباب، ويستغلون فقرهم وحاجتهم للبحث عن فرص عمل في دول اوروبا.
وكانت دوريات الجيش قد اوقفت في سياق ملاحقاتها للمهربين، المدعو( ش. حزوري)، من بلدة ببنين العكارية، ويعتبر المذكور احد ابرز الناشطين في مجال التهريب متعاونا مع مهرب آخر مقيم في تركيا.
وكان الحزوري بصدد التحضير لعملية تهريب قرابة 500 مواطن من شاطيء عكار عندما داهمته دورية الجيش، فيما تمكن من تهريب قارب كان يضم عائلته.
المصدر: الديار
اترك ردك