زيادة الايرادات من مرافق وزارة الأشغال للعام 2022 بمئات ملايين الدولارات.. هذا ما أعلنه حمية: لبنان ليس عاجزاً ولا مفلساً!

عقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه مؤتمرا صحافيا في مكتبه اليوم، تناول خلاله الايرادات التي تم تحصيلها من المرافق العامة التابعة لوزارة الاشغال العامة والنقل، سيّما من مرفأي بيروت وطرابلس والمطار للعام 2022 وتلك المتوقعة للعام 2023، معلناً عن نتيجة مزايدة السوق الحرة في المطار التي جرت مؤخراً.
 
وبين حميه، و”من خلال الارقام، أنّ عملية التفعيل التي أطلقها في المرافق العامة التابعة للوزارة، سيّما في مرفأي بيروت وطرابلس والمطار، قد أثمرت ايرادات حرة للخزينة تحرر قرارها السيادي، وليس عن طريق القروض التي نحترم التفاوض مع المنظمات والصناديق الدولية الجارية في شأنها”، مؤكّداً أنّه “علينا الاعتماد على موقعنا الجغرافي المميز الذي يمكنه من لعب دوره الهام في المنطقة رغم التقلبات الجيوسياسية في المنطقة والعالم”.
 
وفصل حميه إلى أنّ “ايرادات عام 2022 لهذه المرافق وما هو متوقع منها للعام الحالي على الشكل الآتي: 
– بخصوص مرفأ بيروت، لفت إلى أنّه في نهاية العام 2021 كان هناك ثلاث رافعات تعمل من أصل 16 رافعة في محطة الحاويات بمجموع ايرادات لا تتخطى 300 الف دولار فقط، مشيراً إلى أنّه “وقبل البدء بإعادة اعمار المرفأ اتخذنا قراراً بتفعيل العمل فيه واجراء اصلاحات بشأنه، اضافة إلى تطبيق الية قانونية ارتكزت على أنّ الشركات التي تتقاضى بالدولار يجب ان تدفع للدولة بالدولار من دون فرض ضرائب على المواطن، مما جعلت ايرادته ترتفع بشكل تصاعدي من 437 ألف دولار شهرياً في كانون الثاني من العام 2022، إلى عشرة ملايين دولار شهريا للأشهر الاربعة الاخيرة من العام 2022، ما أدى الى رفد الخزينة بـ 43 مليون دولار و111 مليار ل.ل  في آخر أربعة أشهر من هذا العام  المذكور. وهذا كله نتيجة التفعيل وتطبيق القوانيين”.
 
أما في ما يعود لمرفأ طرابلس، اشار إلى أنّ “ايراداته الإجمالية للعام 2021 بلغت 52 مليار ل.ل فقط، علماً بأنّ دولار ذاك العام  قد قارب الثلاثين الف ليرة، وبعد اتخاذ اجراءات اصلاحية اصبح مردود المرفأ الشهري يعادل ايرادات العام 2021 بكاملها”، وقال: “في الاشهر الثلاثة الاخيرة للعام 2022 أصبح مردوده الشهري حوالي 100 مليار ل.ل ولأخر ثلاثة اشهر من العام الماضي”.
 
وأشارإلى أنّ “هذه الإيرادات لا علاقة لها بالدولار الجمركي، لأنّ الوزارة معنية بالعمل اللوجستي في المرافق. أما في ما يعود لإيرادات مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، فقد بلغت 199 مليار ل.ل  في العام 2021”.
 
أضاف: “أنّه وقبل اقرار القوانيين الاصلاحية في المجلس النيابي في آب 2022 كانت قد بلغت ايراداته حتى هذا التاريخ المذكور 163 مليار ل.ل، أما بعد اقرار القوانين أصبحت ايراداته في الاشهر الاربعة الاخيرة من العام الماضي 62 مليون دولار لصالح الخزينة العامة من دون زيادة أي ضرائب على المسافرين، وذلك تطبيقاً للقانون”.
 
وأشار حميه إلى أنّه “في العام 2017 رست مزايدة السوق الحرة في المطار بـ 111 مليار ل.ل”، لافتاً إلى أنّه “قبل دخول قانون الشراء العام حيز التنفيذ في اب 2022 اجريت مزايدة تقدمت لها شركة واحدة، فقط، وبعد دخول القانون حيز التنفيذ قمنا بإعادة أعداد دفاتر الشروط تماشياً مع القانون الجديد، لنطلق بعدها مزايدة جديدة تقدمت لها شركتان رست على احداها بالليرة اللبنانية، وبنتيجة التدني السريع لليرة اللبنانية أمام الدولار، ولأنّ القانون يجيز للوزير بإلغاء المزايدة في حال حدوث تغيرات جوهرية قمنا بإلغاء نتيجتها، ولنعود مجدداً بإطلاق مزايدة ثالثة مستندة على قانون الشراء العام  بسعر افتتاحي بـ 37 مليون دولار حيث رست على شركة “باك” بإستثمار ثابت بقيمة 38,2 مليون دولار اضافة الى 3,5 دولار مضروبا بعدد الركاب الذي بلغ في العام 2022 حوالي 6 مليون و300 الف راكب، ليصبح مجموع ما رست عليه المزايدة الاخيرة حوالي 61 مليون دولار لصالح الخزينة العامة، في حين انها كانت في العام 2021 والعام 2022 فقط ب 150 مليار ل.ل، أي ما يعادل أقل من 3 مليون دولار حسب سعر الصرف الحالي وبفارق اكثر من 57 مليون دولار لكل عام من الاعوام الاربعة المقبلة، وهذا كله يندرج في اطار تفعيل المرافق العامة والاستثمار الامثل لها”. 
 
وأكّد حميه “إنّنا مستمرون في عملية التفعيل لزيادة الايرادات أكثر مما هي عليه”، معلناً عن “اجراء مزايدات جديدة في المطار تتعلق بالمواقف والكافتريات والمطاعم”، مجددا تأكيده أنّ “لبنان بلد ليس عاجزاً ولا مفلساً انما يعاني من جراء سياسات مالية متعاقبة لسنوات خلت”.