تحت عنوان رسالة الجيش للجميع: قطع الطرقات ممنوع ولا “عَسكَر” ينفّذ إلّا “أمر” القائد، كتبت راكيل عتيق في نداء الوطن:
بات تعامل الجيش اللبناني مع أي حدث يُربط بالاستحقاق الرئاسي نظراً الى أنّ اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون من أبرز الأسماء الجدّية المطروحة لتولّي رئاسة الجمهورية، إن في أروقة البحث الداخلية أو الخارجية. لذلك إنّ «القوة المُفرطة» في التعامل مع المعتصمين ليل الجمعة – السبت من الأسبوع المنصرم، كما وصّفها البعض، خصوصاً إثر شهادات بعض المشاركين في التحرُّك الذين تعرّضوا للضرب بالعصي على رؤوسهم، ومن بينهم الكاهن جورج صوما، فُسّرت من وجهتي نظر معاكستين: الأولى، أنّ قائد الجيش يوصل رسالة رئاسية للمعنيين بأنّه هو من يتحكّم بـ»لعبة الأرض»، والثانية أنّ هناك أطرافاً سياسية، ومن خلال أدواتها داخل المؤسسة العسكرية، حاولت جرّ الجيش الى هذا التصادم مع المواطنين، لـ»حرق» صورة القائد شعبياً وإظهاره على أنّه «يقمع» الشعب.
التحليلات كلّها التي تلت تعامل الجيش مع المعتصمين الذين حاولوا قطع الطريق في جبيل، احتجاجاً على توقيف وليم نون شقيق جو الشهيد في تفجير مرفأ بيروت، لا تأخذها قيادة الجيش في الاعتبار. فهي تعتبر أنّها غير معنية لا بالتجاذبات السياسية حيال أي ملف ولا بـ»الطرقات الرئاسية». وتؤكد مصادر عسكرية أنّ التعامل مع إشكال جبيل، أو أي حادث آخر من هذا النوع قد يحصل مستقبلاً، ينطلق من «أمر واضح» من القيادة: قطع الطرقات ممنوع وخط أحمر. وأتى منع المعتصمين في جبيل من قطع الطريق كـ»رسالة» للجميع، بأنّ «اللعب» بالاستقرار وهز الأمن من خلال قطع الطرقات الذي يُمكن أن يؤدّي الى تطورات أمنية سلبية، لا يُمكن التراخي معه ولا السماح به من «أوّل الطريق».
لقراءة المقال كاملًا: اضغط هنا
اترك ردك