حميه من فاريا: آليات الوزارة جاهزة ومنتشرة منعاً لقطع الطرق.. وباصات الهبة الفرنسية تم تسجيلها بالأمس بعد معاناة طويلة!

قام اليوم وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، استكمالاً لجولاته على المرافق العامة التابعة للوزارة، بجولة تفقدية على عدد من مراكز جرف الثلوج المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، مستطلعاً أحوال العاملين والمياومين وهواجسهم، مؤكدّاً أنّ “آليات جرف الثلوج التي لم تتلق الصيانة منذ أكثر من عامين، وكانت شبه متوقفة عن العمل تتم صيانتها، استعداداً لجرف الثلوج ومنعاً لتقطيع أوصال المناطق بعضها عن بعض، نظراً لما لعملية فتح الطرقات من أهمية على الصعد السياحية والاجتماعية فضلاً عن الاقتصادية والمالية”.

بعد استقبال وترحيب من بعض رؤساء مراكز جرف الثلوج ورؤساء بلديات فاريا وكفردبيان وجمع من العاملين والعمال الموسميين، في حضور مدير عام الطرق والمباني في الوزارة  طانيوس بولس، عقد حميه مؤتمراً صحافياً في مركز جرف الثلوج في فاريا قال فيه: “الهم الأول لدينا في الوزارة هي السلامة المرورية على الطرقات كافة، والتي لن نرض بأن تتقطع أوصالها وحتى لو بالثلج الأبيض، أما همنا الثاني فهو الدخول إلى موسم السياحة الشتوية بكل أريحية على أبواب موسم الأعياد المقبلة”.

وتابع: “الجميع يعلم الظروف والأسباب التي أدت إلى الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الوطن، ليس آخرها تلك السياسات المالية المتعاقبة لحوالي ٣٠ سنة مضت، وهي كلها خارجة عن إرادتنا، وبناء عليه، أصبحت موازنة الوزارة شحيحة بشكل كبير، على الرغم من أنّها من أهم الوزارات التي ترفد الخزينة العامة بأموال تساهم كثيراً في التخفيف من وطأة الأزمة التي تعصف بالوطن، ولكننا وبما أنّنا نخضع لقانون الموازنة، وبما أنّ محدودية هذه الأخيرة أثرت وبشكل مباشر على الحاجات والمستلزمات الضرورية لمراكز جرف الثلوج، إن لناحية المازوت أو الملح واستئجار الآليات الضرورية لتغطية النقص في آليات الوزارة، والتي هي بالمناسبة حوالى ١٢٠ آلية موزعة على ١٩ مركزاً وتحتاج إلى صيانة دورية”.

أضاف: “بما أنّه كان رصد لأعمال الصيانة تلك مبلغ زهيد ضمن الموازنة  يقدر بـ ٣٠٠ مليون ليرة فقط أي ما يعادل حوالى ٧٠٠٠ دولار على سعر صرف اليوم. لم نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع”.

وطمأن رؤساء المراكز والبلديات وكل المهتمين بالسياحة الشتوية، بأنّه “تم استكمال الاستعدادات جميعها لاستقبال موسم الثلوج، وذلك كان منذ حوالي الشهر ونصف، بحيث قمنا بمراسلة وزارة المال لتأمين اعتمادات الملح والمازوت، فضلاً عن مسألة جوهرية تتعلق بأبسط الحقوق المالية للمياومين، والذين سعينا واستطعنا عبر مجلس الوزراء أن نرفع أجورهم ولو بالحد الأدنى الذي يؤمن لهم الاستمرارية والعيش الكريم”.

وقال: “الموضوع الأبرز الذي بقي عائقاً هو موضوع صيانة الآليات والتأمين الضروري لسائقيها، وذلك لدرء مخاطر حوادث العمل المحتملة عليهم، وفي هذا الإطار ومنذ حوالي أكثر من شهر، كان زارني في مكتبي أحد رجال الاعمال عارضاً مساعدة الوزارة، معتبراً أنّ ما تقوم به محط ثقة وتقدير، وبعد الترحيب والشكر، عرضنا عليه موضوع الصيانة المشار إليه وبالفعل وبعد فترة تواصل معنا مؤكدّاً استعداده للتكفل بهذا الأمر وهذا ما تم فعلاً، ومن دون أن نتسلم قرشاً واحداً في الوزارة، وترك الأمر له ولشركات الموردين للتفاوض والتفاهم، وبعد أن أبلغنا بأنّ الاتفاق تم فعلاً، بحيث ستعمل تلك الشركات على صيانة الآليات تحت إشراف الوزارة، وخلال أيام معدودة، ستكون كل الآليات التابعة لـ ١٨مركزاً من مراكز جرف الثلوج، والبالغ عددها ما يزيد عن المئة آلية، قد تمت صيانتها”.

أضاف: “في هذا السياق أيضاً، أحد نواب دائرة الشمال الثالثة، كان تواصل معنا منذ أكثر من شهر، مبدياً الاستعداد لتأمين صيانة آليات مركز الأرز، وهذا ما تمت الموافقة عليه أيضاً”.

وختم: “لبنان بلد عزيز على قلوبنا جميعاً. هو ليس بلداً فقيراً أو عاجزاً، إنما بلد يعاني، وندعو الجميع إلى التكاتف والتعاون لمساعدة وطنه على النهوض. وبالنسبة إلى باصات الهبة الفرنسية فتم تسجيلها بالأمس بعد معاناة طويلة. ونعد في مصلحة سكك الحديد والنقل بآلية للبدء بتسييرها سريعاً على خطوط  السير، وتفاصيل ذلك سنعلنه في بحر الأسبوع المقبل”.