كتب علي الموسوي في محكمة:
يسرق وطن “الأرزة ومرقد العنزة” برمته فلا يتحرك أحد لوقف اللصوص والمعتدين سواء أكانوا معروفين أم مجهولين، فيما يأخذ عامل أجير عشرة طيور من الدواجن لإطعام عائلته في ظل فقر مدقع، ولترتّب دين له بذمة صاحب هذه المسروقات الثمينة والسمينة، فثستنهض الهمم وتصحو النيابة العامة وتلاحقه برشقات من قانون العقوبات، قبل أن يصل الملف إلى قاضي الحكم حيث تنجلي الحقائق إذا ما كان القاضي صاحب ضمير ووجدان وينظر بعين القانون الملونة بكحل الرأفة والحكمة.
فبعدما تمنع صاحب العمل عن تسديد أجره على مدة عشرة شهور من دون سبب مقنع، لم يجد العامل السوري ل.ش. غير شحذ همته والسعي لاستيفاء حقه بالذات، فمد يده إلى المزرعة المؤتمن على حراستها والسهر على نمو دواجنها والإهتمام بها، واكتفى بثلاث دجاجات وسبع حمامات لعلها تكفي لإطعام عائلته على مدى أيام معدودات في ظل وضع اقتصادي مهترئ في لبنان.
ولم يجد القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا شادي قردوحي في تصرف هذا العامل سرقة بل استيفاء لحقه بالذات، معارضاوجهة نظر النيابة العامة في ادعائها، ومغيراً الوصف القانوني.
للاطلاع على الخبر كاملاً من المصدر: اضغط هنا
اترك ردك