اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بان “تفاهم مار مخايل مع حزب الله على المحك، وذلك نتيجة القيام باتفاق وعدم تحقق نتائجه”. ولفت الى ان “ما حصل كبير جدا ولا يخصّ فريقين في لبنان، ففي بلد في لبنان تعقد حكومة تصريف اعمال لاتخاذ قرارات قسم كبير منها غير ملح بغياب رئيس وبغياب 8 وزراء؟”.
واكد باسيل لـ LBCI، أنه “لا قيمة لاي تفاهم وطني -لا فقط بين طرفين- يناقض الشراكة المتوازنة، وبعدم احترام الشراكة نصبح بمشكلة ميثاق، ولا يحاول احد تحوير ما قلته انني قلته عن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وتحديدا في موضوع عقد جلسات الحكومة لم يحصل الاتفاق مع السيد نصرالله شخصيا، وبالصادقين قصدت حزب الله”.
وتابع باسيل: “لا ميشال عون رئيس جمهورية، ولست مرشحا لرئاسة الجمهورية، والموضوع ليس شخصيا، وعند ضرب اسس بالجمهورية الموضوع يتخطى الموضوع الشخصي، وطبعا الثنائي الشيعي وقف وراء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اذ لا يمكنه ان يقوم بما قام به وحده، وبالمراسيم الصادرة محاولة لتكريس أخذ رئيس مجلس الوزراء مكان رئيس الجمهورية، فيما الدستور واضح في قوله “مجلس الوزراء يأخذ صلاحيات الرئيس وكالة” لا رئيس الحكومة”.
وأشار الى ان “حزب الله ينطلق من انه يريد رئيسا يحمي المقاومة، وان هناك جبران باسيل وسليمان فرنجية، وانا لست مرشحا فبقي فرنجية، والحزب حاول اقناعي لماذا فرنجية، وانا لم اقتنع”. اضاف “نحن احترمنا رغبة الثنائي الشيعي برئاسة مجلس النواب، واحترمنا رغبة هذا المكون وحتى برئاسة الحكومة كان لنا رأي مختلف، واحترمنا رغبتهم”.
وأكد رئيس التيار الوطني الحر أن “شخص السيد حسن له مكانة خاصة في عقلي وقلبي، وافكر به بشكل مختلف عن كل الناس في السياسة في لبنان، واذا وضعنا جانبا الجنرال ميشال عون، السيد حسن هو عندي “غير كل الناس”.
ولفت الى ان “معادلة اما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية او قائد الجيش جوزيف عون مرفوضة، بمعنى ان تخييرنا بين اسمين فقط امر غير مقبول، والموضوع ليس موضوع سلطة بل موضوعا وجوديا ولا يمكن فرض تسويات علينا من دون احترام موقفنا، وفي موضوع قائد الجيش الموضوع ليس موضوع اسم ولا يتعلق بالاسم بل يتعلق في اننا نكرس ان كلّ قائد جيش عندما يصل الى المنصب يصبح همّه برئاسة الجمهورية، والازمة اليوم ليست امنية بل اقتصادية ومالية وسياسية فما هو المشروع هنا؟”.
وأكد باسيل باننا “لا نوافق على قاعدة “اختيار رئيس يحمي المقاومة”، فالمقاومة جزء من المشروع ويجب حمايتها لحماية الدولة، والمشروع هو الدولة والهدف هو الدولة، والمقاومة جزء من المشروع، ونريد رئيسا يحمي الدولة ويحمي الشراكة في الدولة ويحمي المقاومة”.
واكد ان “وحدة الطائفة الشيعية لا تقوم على حماية الفساد، بل على مكافحة الفساد، ويمكن ان يكون حزب الله متمسكا برئيس مجلس النواب، ولكن يمكننا ان نقول نحن والحزب ورئيس المجلس “stop” ونبدأ في الممارسة بالخروج من النهج نفسه”.
ولفت الى ان “السيد نصرالله كان واضحا معي ان لا رئيس جمهورية خارج خياراتنا كتيار، والحزب كان واضحا هذه المرة بالقول “نحن لسنا ملتزمين مع احد”، وهذا استحقاق يعنينا اولا ونحن نقول “تعوا نتفاهم”، والحوار لينجح بحاجة الى تحضير لأن فشله كارثة ولا يمكن ان تضربني خنجرا ومن ثمّ تدعوني الى الحوار، والجرح كبير وبري يعرف معنى الميثاقية ومن غير المفروض ان يقبل بضربها”. اضاف “حرصت وفقا للاحترام المتبادل بيننا وحزب الله على السير بالورقة البيضاء، بالرغم من انني لست معها فتحا للمجال امام الاتفاق، ولكن لا يمكن ان نبقى هكذا وسنعمل جديا في التيار على ان يكون هناك مرشحا جديا”.
ورأى ان “الضمانة جزء منها بالشخص ولكن ايضا بالمشروع والحل والاتفاق والاشخاص الضامنين”، ودعا لوضع “ورقة عمل تكون ضمانة للاسم المرشح ليكون رئيسا للجمهورية ومن ثمّ يأتي الضامنون، وثالثا يأتي الشخص وساعتها عند وجود مشروع واضح نجيّر قبولنا لهذا الشخص”.
ودعا باسيل “لعدم تصوير اللامركزية على انها تقسيم، ففرز النفايات ليس تقسيما، ولا الانماء المتوازن، ولا اعطاء البلديات صلاحيات، والدولة المركزية اتت بالفشل والفساد، ونحن اصحاب شعار “لبنان اصغر من ان يقسم”. واكد بانه “لا يوجد لامركزية في العالم من دون مال”.
اترك ردك