تفكك داخلي في قناة “الجديد”.. مريم البسام قدمت استقالتها قبل أيام بانتظار القبول.. وصراع القناعات يشعل فتيل الأزمات بعد تغيير كبير مرتقب في سياسات المحطة

علم موقع بنت جبيل أن الإعلامية مريم البسام قدّمت استقالتها منذ فترة وجيزة، وهي في طور مغادرة قناة “الجديد” قريباً بعد قبول الاستقالة.

يأتي هذا القرار بعد سنوات طويلة أمضتها البسام في القناة، حيث شكّلت أحد أبرز أعمدتها الاخبارية، وساهمت في تطوير قسم الأخبار بشكل ملحوظ، وطبعت النشرة المسائية بهويتها التحريرية المميزة، لا سيما من خلال مقدمات الأخبار التي لطالما أثارت الجدل وفرضت حضوراً في المشهد الإعلامي اللبناني.

وبحسب المعلومات، فإن الاستقالة أتت على خلفية مهنية، بعد خلاف حول مضمون تقريريَن اعتبرتهما البسام لا ينسجمان مع قناعاتها الشخصية والمهنية، ما دفعها إلى اتخاذ موقف حاسم، وصفه مقربون من داخل القناة بـ “الراقي”.

كذلك علم موقع بنت جبيل أن أجواء التوتر لم تقتصر فقط على استقالة البسام، بل إن الخلافات بدأت تحتدم داخل أروقة القناة، ما ينذر بتغييرات جذرية في هيكليتها التحريرية. ووفق المعلومات المتقاطعة، فإن هناك سلسلة استقالات قيد التقديم أو التحضير، كان آخرها استقالة الإعلامية رواند بو ضرغام، التي فاجأت المتابعين والمقربين من القناة على حد سواء.

مصادر مطّلعة أفادت بأن الخلافات في الرؤية والتوجّه بدأت تتسع، لا سيما على مستوى العلاقة الإدارية بين كرمى خياط، نائبة رئيس مجلس الإدارة، ووالدها تحسين خياط، مؤسس القناة. وتشير المصادر إلى وجود تباينات واضحة في إدارة الملفات التحريرية والسياسية، ما انعكس توتراً داخلياً وارتباكاً في صفوف فريق العمل، ودفع بعدد من الإعلاميين إلى مراجعة خياراتهم.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس تمرّ به القناة، وسط منافسة إعلامية متزايدة وتحولات في المزاج العام للمشاهد اللبناني، ما يضع “الجديد” أمام تحديات كبيرة ومفصلية قد تعيد رسم ملامحها في المرحلة المقبلة.