تزوّد من الجنوب، وانصهر فيه، وفَداه.. عيناثا تودع شهيدها المغترب غسان نصر الله

حين يسافر المغترب بعد عطلة صيفية في بلده الأم، يوضب في حقائبه مونة بلده ووصايا أهلها. واليوم تجمع أهل عيناثا والجوار ليودعوا ابنهم الشهيد غسان نصر الله. المغترب المسافر سفرة الخلود هذه المرة.

ملأوا نعشه بالدعاء وكالوا له دموع الحسرة، ليحملها معه إلى محكمة العدل الإلهية. شاكيًا بدمه مظلومية انتهاكات لا تكف.

والأهل حمّلوه رسائل ود وسلام لابنه الشهيد الذي كان قد ارتقى بطلا.

أماناتٌ مهما كثرت هذه المرة لن يرجع منها فارق حمولة زائدة، فعند الله لا يضيع حق.

اليوم شيعت عيناثا ابنها المواطن الذي قتلته “إسرائيل” بغارة طالت سيارته بعدما وفد لقضاء إجازته في لبنان.

كان آخر مشاوير فسحته الصيفية من مكان العدوان على سيارته في حاريص إلى مسقط رأسه.

تزوّد من الجنوب، وانصهر فيه، وفداه شهيدًا. 

تقرير داليا بوصي- تصوير ومونتاج حسين بزي