أنقذ الطبيب اللبناني علاء نهاد الحاج مسافرا على متن طائرة “القطرية” أثناء توجهه من موسكو إلى الدوحة.
وعن تفاصيل ما حدث، قال الحاج لـ”سبوتنيك”: “في حوالي الساعة السادسة مساء، انطلقت الرحلة من موسكو إلى الدوحة، وبعد ساعتين بدأت حالة هلع على الطائرة بين الركاب، واضطر الأمر تدخلي لتقديم المساعدة لأنه تبين أن رجلا في سن الـ 48 يعاني منذ سنتين من ارتفاع حاد بضغط الدم، لكنه لا يتناول أي عقاقير طبية لمعالجة هذا الأمر، حسب ما قالت زوجته الروسية”.
وأضاف الطبيب: ” قدمنا للمريض جميع الإسعافات الأولية اللازمة مثل الأوكسجين ومساجات القلب وغيرها، واستقر وضعه من 30 إلى 40 دقيقة لكن تراجع وضعه الصحي بعدها، فطلبت من طاقم الطائرة الهبوط بسرعة بأقرب مطار ممكن، بهدف تسريع عملية إسعافه وإنقاذه وتجنب دخوله بحالة صحية أصعب”.
وأكد الطبيب أن طاقم “القطرية” تجاوب بسرعة مع طلبه، وهبطت الطائرة في الكويت بدلًا من الدوحة ووصلت فرق الإسعاف مباشرة دون تأخير واستلمت المريض ونقلته لأقرب مستشفى.
وأوضح الحاج أن زوجة المريض لا تجيد اللغة العربية أو الإنجليزية والطاقم يتكلم الإنجليزية، بينما فرق الإسعاف في المطار تتكلم العربية، لذلك عمل جهده بالحديث بثلاث لغات لإسعاف المريض بسرعة كعمل إنساني.
وأشار الحاج إلى أنه تخرج، العام الماضي، من جامعة الصداقة بين الشعوب في العاصمة الروسية موسكو، وأنه حاليا يختص في جراحة العظام والمفاصل، وأنه وُجد بالصدفة على متن الرحلة وأنقذ حياة المريض في ظروف صعبة جدا كون العملية تمت في السماء لا في مدينة أو مسشفى قريب، وأضاف: “الأمر يتطلب إجراءات خاصة كموافقة الطاقم وبرج المراقبة والبحث عن مطار يستقبل الرحلة بشكل استثنائي، وإبلاغ إدارة المطار بالحالة الصحية للمريض لتجهيز الطاقم الطبي المناسب، والاتفاق مع المستشفى لاستقباله، كل هذه الإجراءات تعقد العملية، لكن الحمد لله كان كل شيء على ما يرام”.
وختم الحاج كلامه بشكر وكالة “سبوتنيك” وجامعة الصداقة بين الشعوب الروسية ورابطة خريجي جامعة الصداقة في لبنان، المتمثلة بالسيدة غالينا عباس، ولطاقم الطائرة وسرعة استجابته.
اترك ردك