الرئيس بري للجمهورية: «ماكو تقدّم.. الأمور ليست سهلة»

لم يكن رئيس مجلس النواب نبيه بري مرتاحاً لأجواء محادثاته مع الوفد الأميركي، ولخّصها بقوله لـ«الجمهورية»: «ماكو تقدّم. إنّ الأمور ليست سهلة، وتنحى إلى التعقيد» (كل التطوّرات الأخيرة وما يُحوط بها، سيُحدِّد الرئيس بري الموقف الثابت منها، في إطلالته المتلفزة الأحد المقبل في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقَيه).

وتؤكّد مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، أنّ «أجواء اللقاء بين بري والوفد لم تكن مريحة، خلافاً للأجواء الجيدة جداً التي سادت اللقاء السابق، فما حمله الموفد الأميركي من إسرائيل جاء معاكِساً لما سبق ووعد به برّاك في اللقاء السابق في 18 آب، إذ وعد بإيجابيات فعاد بسلبيات، والمفاجئ في الأمر هو التراجع عن فكرة «خطوة مقابل خطوة»، مع أنّ هذه الفكرة هي من عنديات برّاك، على أساسها بنى تفاؤلاً كبيراً ووعد بأنْ يعود بما سمّاه خبراً طيِّباً من إسرائيل، لكن ما حصل هو العكس تماماً، وجاؤوا من إسرائيل بإصرار على سحب السلاح قبل البحث في أي خطوة إسرائيلية مقابلة لجهة الإنسحاب ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى».

 

وتشير المعلومات إلى أنّ الرئيس بري قدّم عرضاً مستفيضاً حول الوضع بصورة عامة، مستعرضاً يوميات العدوان وما تمارسه إسرائيل من اعتداءات واغتيالات ومنع الأهالي من إعادة إعمار قراهم المدمّرة، وكذلك منع الجيش من استكمال انتشاره في منطقة جنوب الليطاني. مشدّداً على «الثوابت التي نتمسك بها، لجهة الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار وإلزام إسرائيل بوقف عملياتها العدوانية والإنسحاب من النقاط التي تحتلها وإطلاق الأسرى». كما أكّد التمسك بالقرار 1701 وتطبيقه بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، مع الإصرار على بقاء قوات «اليونيفيل»، مستغرباً الطروحات لإنهاء مهمّتها. وكان بري قد استغرب في تصريح سابق الطرح الأميركي إنهاء وجود هذه القوات في جنوب لبنان.

 


Exit mobile version