أكّد وزير من الذين قاطعوا الاجتماع الاخير لحكومة تصريف الاعمال، أنّ هناك ضرورة ملحّة للعودة خطوة إلى الوراء قبل معاودة التقدّم الى الامام، بغية تصحيح المسار عقب الدعسة الناقصة التي حصلت، وما تسببت به من أزمة حادة، دستورية وسياسية، كان يمكن الاستغناء عنها لو جرى التصرف بحكمة.
ولفت الوزير إياّه لـ”الجمهورية” الى انّ ما حصل يستدعي مراجعة حسابات من قبل كل الأطراف، لأخذ الدروس والعِبر، والبناء عليها في المرحلة الآتية، محذّراً من انّ تكرار الخطأ نفسه سيؤدي الى مفاعيل أسوأ وأخطر، ولذلك على الجميع أن يعدّوا إلى العشرة قبل اتخاذ اي قرار.
ويستبعد الوزير ان تعيد مكونات معينة في الحكومة منح تغطيتها السياسية لجلسة غبر مكتملة العناصر الميثاقية، مشيراً الى انّ “حزب الله” تحديداً سيحاول تفادي استفزاز التيار مجدداً وهو الحريص على استمرار التحالف بينهما لمقتضيات استراتيجية.
ويتمنى الوزير أن يستعيد ميقاتي مهارته المعروفة في تدوير الزوايا بدل ان يحشر نفسه في الزاوية الضيّقة ويستعدي مكوناً داخلياً اساسياً، كما فعل حين دعا الى جلسة حكومية كانت تفتقر الى غطاء بكركي والقوى المسيحية الاكثر تمثيلاً.
وتوجّه الوزير الى ميقاتي بالقول: “من منحك المقويات لتصبح عضلاتك مفتولة يمكن أن يستغني عنك، ولذا فإنّ ضمانتك الوحيدة هي في التوافق مع جميع شركائك في الحكومة لا الاستقواء على جزء منهم”.
لقراءة الكقال كاملاً: عماد مرمل – الجمهورية
اترك ردك