لجنة الصحة ترفع الصوت لضبط ملف التجميل الطبي ومستحضراته: كل عاطل عن العمل وكل طبيب فاشل في اختصاصه يلجأ إلى طب التجميل.. القرار اتخذ والكل سيدفع الثمن وسنلاحق!

عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية جلسة برئاسة النائب بلال عبدالله وحضور الاعضاء وممثلين لوزارة الصحة ونقيب الاطباء في طرابلس محمد صافي و نقيب أطباء الاسنان في طرابلس ناظم حفار.

عبد الله

إثر الجلسة، شكر رئيس اللجنة النائب عبدالله “كل من ساهم في حل معضلة الاستشفاء في جلسة مجلس الوزراء أمس، والتي لولاها لكان هناك خطر كبير يمس بكل عائلات المرضى، مرضى غسيل الكلى، أمراض السرطان والامراض المستعصية، وخارج أطر المناكفات السياسية”، وقال: “لجنة الصحة كانت موحدة في هذا الاتجاه، كنا مصرين على مجلس الوزراء، حتى لو كان على جدول أعماله بند واحد، نعتبر صحة المواطنين وأمنهم الصحي والدوائي فوق كل اعتبار وفوق كل المعايير السياسية والمناكفات، وحتى فوق الدستور. هذا موضوع جوهري، ونحن في لجنة الصحة أقمنا ورشة عمل وطلبنا من كل الدول الصديقة للبنان أن تمد يد العون، ووضعنا لائحة بالتعاون مع وزارة الصحة في هذا الملف، وبدأت الردود الايجابية لبعض الدول بالتواصل بالأسئلة والاستفسار”.

وأضاف: “كان لا بد أن أعرض أمام اللجنة كتاباً رسمياً من الجمهورية الاسلامية في ايران باستعدادهم لتقديم 22 دواء للأمراض السرطانية والمستعصية. وسأحول هذا الموضوع عبر رئاسة المجلس طبعاً إلى وزارة الصحة لبته”.

وأضاف: “موضوعنا الاساسي اليوم هو هذا الدرك المتدني الذي وصل اليه التجميل الطبي في لبنان بعدما كنا أنجزنا تنظيم هذه الممارسة، بالتنسيق مع وزارة الصحة والنقابات والجمعيات المعنية. واستطعنا، في الحد الادنى، وضع أطر قانونية وتنظيمية تأخذ في الاعتبار المعايير العلمية المرتبطة بسمعة لبنان ومستوى الطب فيه الذي كان وما زال وسيبقى علامة فارقة في ازدهار لبنان. وإن شاء الله سيبقى بعد خروجه من كبوته الحالية. ولكن للأسف الانهيار الاقتصادي والحراك الاجتماعي الذي حصل وفقدان هيبة الدولة عندنا إلى اسوأ ما كنا قبل القانون، اليوم هناك مستحضرات تباع في السوق اللبنانية غير مرخصة وغير مستوفية الشروط العلمية. للأسف، لا نعلم من يوزعها أو يستوردها ولمصلحة من، وتعطى لمنتحلي الصفة سواء أكانوا لبنانيين أم غير لبنانيين، غير مؤهلين علميا للعمل الطبي. وتعلمون أنّ الحقنة التي فيها دواء فيها مسؤولية، أي حقنة من الممكن أن تؤدي إلى الموت إذا كان المستحضر غير سليم وتؤدي إلى مضاعفات والتهابات، وهذا ما نلمسه كل يوم: صبح كل مزين، كل عاطل عن العمل، وكل طبيب فاشل في اختصاصه يلجأ إلى طب التجميل، اجتماعنا اليوم مشكورة وزارة الصحة مع النقابات والجمعيات المعنية وضع ضوابط للقانون والمعايير الموجودة. التجميل الطبي محصور في أربعة اختصاصات: أطباء الجلد، جراحي التجميل، جراحي الانف والاذن والحنجرة، وجراحي الفك، هذا القانون الذي أنجز عام 2017 أخذ في الاعتبار كل المعايير العلمية العالمية. لذلك هذه مسؤولية على عاتق الجميع، على عاتقنا كأطباء، وعلى لجنة الصحة، وعلى وزارة الصحة التنفيذ”. 

وتابع: “نحن نعرف الصعوبات في الوزارة وطلبنا منها مواكبة هذا الملف، وقد أبدت كل استعداد لضبط هذا التفشي لأنواع المستحضرات الرخيصة الثمن والمجهولة المصدر التي لا نعلم اذا تم حقنها لهذا الشخص أو ذاك كيف ستكون النتيجة. والأخطر من ذلك أن نعرض سمعة لبنان والطب فيه للخطر بعدما كنا مستشفى الشرق، هذا الصوت رفعناه اليوم عالياً، والطلب كان لمتابعة دولة الرئيس نبيه بري هذا الملف بعدما ورده العديد من الشكاوى، ونشكر وزير الصحة عندما علم بهذا الموضوع وعد باتخاذ كل الاجراءات المطلوبة، وأرسل الينا الاشخاص المعنيين. هناك إجماع لدى الجميع وعليهم تحمل المسؤولية، وهناك قرار اتخذ لضبط هذا الملف، وكل منتحل صفة ومضارب بالإعلانات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سيدفع الثمن، سنلاحقه. هذا قرار اتخذ على مستوى رسمي، بالتنسيق مع الرئيس بري ووزارة الصحة ولجنة الصحة والنقابات المعنية”.


Exit mobile version