أطلقت رئيسة الجمعية الوطنية للتوحّد السيدة ريما سليمان فرنجيه، ككل عام، حملة “لبنان بيتوحد حول التوحد”، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد. واختارت هذا العام مجسم “القلب” لأنّ الحب يكسر كل الحواجز. “ولوِن القلب بألوان مختلفة الى جانب اللون الأزرق المعتاد لإضاءة نور التعاطف في قلوبنا جميعا وللتأكيد على أهمية تعزيز الأمل والتنوع والإندماج في مجتمعنا من أجل خلق بيئة سليمة ودامجة ومتاحة”.
وأكّدت فرنجية أنّه “رغم التحديات الكثيرة التي نعيشها في لبنان، نحن مستمرون في العمل وبذل الجهود اللازمة لمساعدة من لديهم توحد مع عائلاتهم، ومساندتهم يوميا عبر نشر التوعية الكاملة والسعي لتحقيق أهدافنا في توفير مجتمع دامج ومتاح ومتقبل للجميع دون أي تمييز”.
وقالت: “اخترنا “القلب” لأننا بالحب نكسر كل الحواجز ونبني جسوراً من التفاهم والتواصل والتعاطف مع كل أفراد المجتمع رغم اختلافاتنا الكثيرة، واليوم ومن قلب مركز الشمال للتوحد، نطلق حملتنا الوطنية السنوية”.
وختمت: “مركزنا يحتضن اليوم 100 تلميذ، ويهتم من خلال برامجه المتنوعة بالمئات، ولكن للاسف هناك اكثر من 800 شخص على لائحة الانتظار نظراً للقدرة الاستيعابية المحدودة في المركز وصعوبة الاوضاع الاقتصادية. ولكن بقوة الله وبدعم من أصحاب الايادي البيضاء، بدأنا بإنشاء مبنى ثانٍ لأننا لن نتخلى أبدا عن مسؤوليتنا في تأمين حق التعلم والرعاية للجميع”.
عن الشعار
– القلب: يجسد “الحب” الذي من خلاله نعزز مفاهيم التقبل والاحترام واحتضان الآخر ونبني جسورا من التعاطف ونوفّر بيئة دامجة ومتاحة لكل أفراد المجتمع بكل اختلافاتهم وتنوعهم.
– الألوان: ترمز الى مفهوم “التنوع العصبي” او “Neurodiversity” وغالباً ما تُستخدم هذه العبارة في سياق الحديث عن اضطراب طيف التوحد.
– مفهوم Neurodiversity أو التنوع العصبي باللغة العربية: الاشخاص يتفاعلون مع العالم من حولهم بعدة طرق لذلك لا توجد طريقة واحدة “صحيحة” في التفكير والتعلم والتصرف ، ولا يجب النظر إلى الاختلافات على أنها عيوب. وظهر هذا المفهوم في التسعينيات، بهدف زيادة قبول وتعزيز إدماج جميع أفراد المجتمع واحتضان كافة الإختلافات وتقبلها.
– اضطراب طيف التوحد: هو Large spectrum والحالات فيه تختلف بشكل كبير وممكن أن يترافق مع اضطرابات أخرى لذلك يواجه الشخص الذي لديه توحد صعوبات وتحديات كبيرة إلا أنه في الكثير من الأحيان، يمتلك طاقات كبيرة وقدرات مميزة. اضطراب طيف التوحد ليس اضطرابا مرضيا. فأدمغتنا لا تعمل بالطريقة ذاتها وهذا إن دل على شيء فعلى القوة والتنوع لأن أدوارنا تتكامل. من هنا جاء تنوع الألوان في التصميم للدلالة على الاختلاف بين كل الأفراد.
– الـ Puzzle: للدلالة على أهمية التكامل بين جميع أفراد المجتمع رغم الاختلافات الكثيرة فإذا فقدت قطعة واحدة سيصبح “القلب” ناقصا وهكذا المجتمع سيبقى ناقصا طالما لم يتأمن حق الدمج للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن بيئة حاضنة ومحبة.
اترك ردك