اشرت الجرافات التابعة لبلديتي بعلبك ودورس وبعض المواطنين، منذ الصباح الباكر بفتح الطريق عند مدخل بعلبك الجنوبي بالإتجاهين، بعد أن تولت فرق إطفاء الدفاع المدني منذ ساعات الفجر إخماد النيران وأعمال التبريد وفتح قسم من المدخل لتسهيل مرور السيارات.
ولم يوفر الإجرام الإسرائيلي في عصف الغارة “قبة دورس” الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة القلعة، فتصدعت وانهار قسم من تاجها العلوي، كما كان لمستشفى “المرتضى” المجاور نصيب من الأصرار المادية والتصدعات.
وتفقد رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل الأعمال الجارية والأضرار، وقال في تصريح لـ “الوكالة الوطنية للاعلام”: “استهدف العدو الإسرائيلي في الساعات الأولى فجرا، مدينة بعلبك بغارتين، لجهة تلال رأس العين، والثانية عند مدخل بعلبك الجنوبي، التي لم تكتف بالدمار الكبير في المباني السكنية والمحال التجارية، بل طال أيضا مستشفى وموقع “قبة دورس” الذي يبعد عشرات الأمتار عن مكان العدوان، ما تسبب بانهيار قسم من الحجارة العلوية عن التاج وزعزعة الأعمدة. علما بأن قلعة بعلبك الأثرية مصنفة من قبل منظمة اليونيسكو ضمن التراث العالمي، وبالتالي هذا يشمل كل ملحقاتها في المواقع الأثرية والتاريخية في مدينة بعلبك”.
وختم: “للأسف هذا العدو الغاشم يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات والأعراف والقرارات الدولية، ويستهدف البشر والحجر ويرتكب المجازر، بتغطية من الدول الكبرى الداعمة له”.
اترك ردك