احترفت خبيرة التجميل نوره الدوسري المكياج والتجميل بمجهود شخصي ومن خلال متابعتها لأهم محترفي عالم الجمال في العالم عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، فأصبحت خبيرة في هذا المجال ومن أكثر خبيرات التجميل طلباً في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وخاصة من جانب العرائس بعدما ذاع صيتها واتّسعت شهرتها عبر حسابها في تطبيق “إنستغرام”. وتتمتع الشابة السعودية بذوق رفيع من خلال طريقتها الخاصة وموهبتها الفذّة في وضع المكياج وتنسيق الألوان التي تتناسب مع كل درجات البشرة فتصنع الجمال على وجوه النساء. وفي حوار مع “لها”، تشارك نوره لحظات مميّزة في مسيرتها وآخر صيحات الموضة لناحية الألوان والأفكار.
في البداية، تصف نوره مسيرتها في عالم الجمال التي انطلقت منذ نحو سبع سنوات، بأنها مسيرة جميلة بدأتها من الصفر، حيث تقول: “دخلت مجال التصميم، ولكن بسبب أزمة العمالة والترحيل من المملكة قرّرت ترك هذا المجال واخترت المكياج، لأنني منذ صغري أمتلك روح الفن وأحب عالم الموضة والديكور والرسم وأهوى أيضاً المهن الحِرفية، وكنت دائماً أطبّق المكياج على وجوه صديقاتي، فقررت أن أطوّر من نفسي وصرت أتابع قنوات الـ”يوتيوب” والـ”إنستغرام” والمشاهير في هذا المجال، وبدأتُ مسيرتي في عالم المكياج والجمال من دون أن ألتحق بأي معهد تعليمي، بل كان الأمر هواية وحبّ استطلاع وشغفاً طوّرته مع الوقت”.
وتضيف: “في البداية، كنت أطبّق المكياج على وجوه صديقاتي وقريباتي، اللواتي شجّعنني كثيراً لأنني أمتلك الموهبة والشغف، ومع الممارسة اليومية أصبحت أضع المكياج بسرعة وفي وقت قياسي. وأنا لا أعتمد على البروفات (التجارب المُسبقة)، لأنني أرى نفسي متمكّنة. كما زادت خبرتي وتطوّر عملي في هذا المجال مع التكرار وتجربة المكياج على مختلف أنواع العيون والوجوه والبشرة”.
وتؤكد نوره: “أمتلك أفكاراً جديدة، وأؤمن بقدراتي، وأسعى دائماً إلى تطوير عملي، وأثق بأنني سأصل إلى مكانة متقدّمة في هذا المجال، علماً أنني اشتُهرت وذاع صيتي خلال فترة قصيرة بفضل ربّي ومجهودي الشخصي، إلى أن بنيت نفسي بنفسي من خلال متابعتي للكثير من المشاهير العرب والعالميين في عالم الجمال، عبر القنوات المتخصصة في التجميل على “يوتيوب” و”تيك توك”، بالإضافة إلى حسابات البراندات العالمية التي اقتبس منها لوكات جديدة وأطوّرها وأبتكر منها تصاميم وألواناً مختلفة لأطبّقها على وجوه زبوناتي”.
وعن أفضل الألوان لعروس متألّقة في يوم زفافها، توضح الدوسري: “لا أفضّل الألوان الفاقعة للعرائس، بل الألوان النيود الناعمة والترابية والوردية، وأركّز على استخدام ما يناسب ملامح وجه العروس بعيداً من كثرة الألوان والبهرجة، بغض النظر عن الموضة السائدة لكي تكون إطلالتها ناعمة وفخمة، لأن صورها ستبقى معها طوال العمر”.
وتشير نوره إلى أن “آخر صيحات الموضة للعرائس هي الـ”كلاود ميك آب” والعيون المسحوبة، ولم يعُد رائجاً الكحل القوي وكثرة الألوان، وكذلك موضة الحواجب المقوّسة والعريضة والرموش الكثيفة، ولكن برأيي ليس هناك مكياج محدّد وواحد يمكن تطبيقه على كل الوجوه، بل أضع لكل عروس المكياج الذي يناسب ملامحها ويُشرقها. ففي النهاية، المكياج ذوق وفن وليس صيحة أو موضة نقلّدها ونتبعها”. وتضيف: “أهتم كثيراً بمنتجات التجميل وأختارها من أهم الماركات العالمية، ومن بينها: “شانيل”، “ديور”، “شارلوت”، “تلبري”، “تو فيسد”، “نارس”، “بنفت”، “جفنشي، “إيف سان لوران” وغيرها، فأنا أحرص جودة مستحضر التجميل وأن يدوم طويلاً ولا يتأثر بالعوامل الخارجية. وبمجرد رؤية صوري على السوشيال ميديا بات يُعرف أنه عملي من دون قراءة اسمي، فلكل خبيرة تجميل بصمة تميّزها عن غيرها”.
وحتى الآن لا تمتلك الشابة السعودية نوره الدوسري صالون تجميل خاصاً بها، بل تعتمد بشكل أساس على تواصل الزبونات معها عبر السوشيال ميديا، ومن ضمنهنّ الكثير من عارضات الأزياء والمشاهير من مختلف الجنسيات، حيث تتابع الحجوزات وتنظّم عملها بحسب المناسبات والمواسم والعطل داخل البلاد وخارجها، فتنتقل إلى بيت العروس مع مساعدتها التي تساعدها في تحضير الطاولة الخاصة بالمكياج وتجهّز كل ما تحتاج إليه قبل تطبيق المكياج للصبية، وبعد الانتهاء من اللوك الذي تختاره للعروس تصوّرها بنفسها صوراً احترافية وتنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن مشاريعها المستقبلية، تقول نوره: “لا أفكر في فتح صالون للتجميل، لأن غالبية السيدات يفضّلن الخدمة الذاتية وأن أذهب إليهن بنفسي، لأنهنّ بذلك يشعرن بالراحة أكثر. ولكن لديّ الكثير من الأحلام التي أطمح الى تحقيقها في المستقبل كأن أمتلك سبا خاصاً بي، وأن أمارس عملاً يحتاج إلى الإبداع مثل التصميم والديكور وكل ما يتعلق بمجال الأعراس”.
اترك ردك