في جو مفعم بروح المحبة والتعاطف، أقامت “جمعية الأهل لدعم التوحد” (AAA) في La Mezcaleria جل الديب، سهرة للاحتفال بافتتاح القسم الجديد للأولاد من ذوي طيف التوحّد، بالإضافة إلى القسم الأول المخصّص للشباب في مركزها في انطلياس، بحضور رئيسة وأعضاء الجمعية وعدد كبير من الأصدقاء الذين اجتمعوا لتقديم الدعم والزخم القوي لمشاريع الجمعية، حيث كانت سهرة مميزة، باللباس الأبيض، ترمز إلى الأمل.
استهلت الحفل الأستاذة الجامعيّة نسرين الصدّيق حدّاد، قائلة: “بغروب الشمس، التي تعِدنا بنهار جديد وأمل بغد أجمل، ها نحن اليوم نجتمع تحت راية كلمة “التوحد”. هذه الكلمة ليست بمصيبة بل إنها “نعمة” من السماء ورسالة ثقة بإيماننا الذي يخلق المعجزات! إنه تحدٍ تخوضه عائلات كثيرة، ومن واجبنا أن نقف إلى جانبهم ونوفّر للأهل كل مساعدة ممكنة ليؤمّنوا بيئة مناسبة لأولادهم، من المتابعة العلاجيّة، والمدارس المتخصصة، الى كلّ النشاطات المطلوبة والمفيدة”.
ثمّ ألقت رئيسة الجمعية السيدة غادة مخول كلمة مليئة بالأمل، قالت فيها: “نحن بحاجة إلى كل طاقتكم للمثابرة في عملنا الذي يرتكز على التعليم والمساعدة لأولادنا الأعزاء. ظهرت الحاجة إلى استقبال الصغار أيضاً بسبب العدد المتزايد، فكان من الضروري إيجاد مساحة مناسبة، على الرغم من القيود الاقتصادية التي نواجهها اليوم، فيما الكثيرون يقفلون أبوابهم، قررنا المثابرة وافتتاح قسمٍ ثانٍ”.
وأضافت: “إن المثابرة والقناعة القوية كانتا أساس دعوتنا للتضامن، ووجودكم يثبت أننا نسير على الطريق الصحيح لضمان مستقبل متين لشبابنا وأسرهم، بأقصى قدر من الاحتراف، فيشعر فريقنا وأولادنا والأهالي بالتأثير الإيجابي للمجهود الذي نقوم به. ونحن نؤمن بقوة التضامن التي تحيط بنا، لنُحدث الفرق في حياة الأشخاص ذوي التوحد”.
كما شكرت غادة مخّول الجميع على تلبيتهم الدعوة، كما أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وفريق العمل المتفاني، وجميع الأهالي، ومؤسسة La Mezcaleria وفريقها للاستقبال وحُسن الضيافة، وكل المساهمين بالجوائز القيّمة، والإعلاميين.
الجدير ذكره، أنّ السيدة غادة مخول هي رئيسة الجمعية، ووالدة شاب مصاب بالتوحد، ولديها عمق المعرفة بالاحتياجات اليومية والتحديات الناجمة عن هذا الاضطراب الذي يصيب الجهاز العصبي ويؤثر في نشأة الطفل وتطوّره، خاصةً في ما يتعلق بالنطق، والمهارات الاجتماعية والسلوك.
اترك ردك